يُظهر نشاط البناء في الصين بوادر تحسن مبكرة مع تراجع ضغوط ديون الحكومات المحلية، مما قد يشكل دفعة للسلع، بما في ذلك الصلب، حسبما كشفت "بلومبرغ" نقلا عن بنك "غولدمان ساكس".
كتب محللو البنك، بمن فيهم ترينا تشين، في تقرير إن جهود بكين لحل أزمة ديون الحكومات المحلية أنعشت أنشطة البنية التحتية، موضحين أن التقييم جاء بعد القيام بزيارة إلى الصين وعقد حوالي 40 اجتماعاً.
قال البنك إن مناقشاته في الصين "قدمت تأكيداً مبكراً" لرؤيته الإيجابية بشأن الطلب على السلع الأساسية من جانب قطاع البناء.
أثرت أزمة العقارات في الصين خلال سنوات على جميع السلع المستخدمة في صناعة البناء. وفقد خام الحديد، وهو المكون الأساسي في صناعة الصلب، أكثر من ربع قيمته منذ بداية العام الماضي.
انتعاش الطلب على الصلب
مع ذلك، تعهدت الحكومة ببذل المزيد لدعم القطاع خلال اجتماعاتها الأخيرة بشأن السياسات في بكين. وبدء ارتفاع الطلب على السلع المستخدمة في البنية التحتية -والتي تمثل ما يصل إلى 36% من استهلاك الصين للصلب- منذ ثلاث سنوات، حسب "غولدمان ساكس".
في الوقت نفسه، يشهد قطاع الصلب الصيني، الذي ينتج مليار طن سنوياً، موجة من التكهنات بشأن إصلاحات على جانب العرض، وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد الانتقادات لصادراته إلى تفاقم فائض الإنتاج.
قال "غولدمان ساكس": "هناك رسالة واضحة تؤكد الحاجة إلى تشديد الرقابة على الإنتاج لاستعادة الربحية المتراجعة وتجنب أي أزمة مالية محتملة". وأوضح المحللون أن خفض الإنتاج بنحو 50 مليون طن من الصلب يبدو مرجحاً.
في الإطار نفسه، ارتفعت العقود المستقبلية لخام الحديد في سنغافورة 1.3% إلى 103.55 دولار للطن عند الساعة 12:06 ظهراً بالتوقيت المحلي، متجهة نحو أول مكاسب أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع. كما صعدت عقود خام الحديد في داليان، إلى جانب عقود حديد التسليح ولفائف الصلب المدرفلة على الساخن في شنغهاي.