"لولا" يعود لرئاسة البرازيل المثقلة بالاضطرابات

الأحد 01 يناير 2023 -06:23

خاص البوصـلة
يؤدي الزعيم اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليمين رئيسا للبرازيل، اليوم الأحد، وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة بعد تهديدات من أنصار سلفه اليميني جايير بولسونارو بارتكاب أعمال عنف.
 
ومن المقرر أن تبدأ المراسم في الكونجرس في الساعة الثالثة مساء (1800 بتوقيت جرينتش)، على أن يتوجه لولا بعدها لقصر بلانالتو لوضع الوشاح الرئاسي أمام حشد من 30 ألفا من مؤيديه.
 
وتغلب لولا (77 عاما) بفارق ضئيل على بولسونارو في أكتوبر، ليفوز بفترة رئاسية ثالثة غير مسبوقة، وبعدما أمضى عاما ونصف عام في السجن في اتهامات فساد أُسقطت لاحقا.
 
وفي سنوات حكمه الماضية كرئيس ينتمي لحزب العمال خلال الفترة من 2003 إلى 2010، نجح القيادي النقابي السابق في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال طفرة في أسعار السلع الأولية دعمت الاقتصاد.
 
ويواجه الآن تحدياً هائلا لتحسين اقتصاد البرازيل الذي يعاني من ركود وفي الوقت نفسه توحيد بلد أشاع فيه حكم بولسونارو حالة من الاستقطاب.
 
ووصل عشرات الآلاف من أنصار لولا إلى وسط برازيليا للاحتفال يوم الأحد، فيما نشرت السلطات عشرة آلاف شرطي وجندي لتعزيز الأمن فضلا عن تفتيش المشاركين الذين لا يمكنهم حمل زجاجات أو علب أو عصيّ أعلام، كما تم حظر حمل المدنيين للأسلحة النارية بشكل مؤقت.
 
وغادر بولسونارو البرازيل متوجهاً إلى فلوريدا، يوم الجمعة الماضي؛ حتى لا يضطر لتسليم الوشاح لمنافسه، الذي لم يعترف حتى الآن بفوزه.
 
وقبل توجهه إلى فلوريدا، ألقى بولسونارو يوم الجمعة خطابا غالبته فيه الدموع، أدان فيه خطة أحد أنصاره لتنفيذ تفجير ووصفها بأنها "عمل إرهابي"، لكنه أشاد بالمحتجين الذين خيموا أمام ثكنات الجيش في أنحاء البلاد داعين لانقلاب عسكري.
 
وينظم أنصاره مظاهرات منذ شهرين إحتجاجاً على ما يعتبرونها سرقة الانتخابات، ودعوا إلى انقلاب عسكري لمنع لولا من العودة إلى السلطة وسط أعمال تخريب وعنف.
 
وانتقد الرئيس بالإنابة هاملتون موراو، الذي كان نائبا لبولسونارو، رئيسه السابق لفشله في قيادة البلاد والسماح بتأجيج المشاعر المناهضة للديمقراطية بعد هزيمته في الانتخابات في أكتوبر تشرين الأول.
 
وقال موراو في كلمة ألقاها مساء السبت "الزعماء الذين كان من المفترض أن يطمئنوا ويوحدوا الأمة... سمحوا ... بخلق مناخ من الفوضى والتفكك الاجتماعي".
 
ودافع موراو عن السنوات الأربع التي قضاها بولسونارو في السلطة لتركه اقتصادا قويا، لكنه انتقد التدهور البيئي بعد إزالة غابات بمنطقة الأمازون بأعلى معدل منذ 15 عاماً.