أصدر الدكتور محمد على فهيم رئيس مجلس معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أنه مع بداية زراعة العروة الشتوية لبنجر السكر لابد من التوقف عند بعض النقاط والإنتباه إلى بعض التوصيات والاعتبارات الهامة.
وتستعرض "البوصلة نيوز" أهم تلك التوصيات:-
- أفضل ميعاد زراعة في شهر سبتمبر وقد يلجأ البعض للزراعة في شهر أغسطس للحصول على علاوة تبكير، وزيادة في نسبة السكر، والهروب من الأمراض الفطرية ومن أهمها عفن الجذور وموت البادرات والتبقع السركسبوري في مراحل مبكرة، وضمان عدم التأخير في التقليع لعدم ازدحام مصانع البنجر، والسرعة في إخلاء الأرض وزراعة عروة مبكرة من المحصول الصيفي التالي، ولكن يخشي من ارتفاع درجة الحرارة وخاصة في مراحل النمو الأولى للبنجر كما يخشى من مهاجمة دودة ورق القطن ولذلك يجب وضع ذلك في الحسبان خلال المواسم المقبلة.
- البنجر من المحاصيل عالية الإستجابة لزيادة الانتاجية بمجرد اتباع العلميات الزراعية المناسبة، فيمكن للفدان أن يعطى أكثر من من ثلاثين طن، وعلى الجانب الأخر قد لا يتجاوز إنتاجه ما بين بين 10 لـ 15 طن للفدان في حالة اهماله.
- الدورة الزراعية المناسبة هي الدورة الثلاثية خاصة فى الأراضى الثقيلة الدلتا أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية.
- يحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء، 20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16% سكروز، 4% مواد غير سكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم، و الـ 5% ألياف وهي التى تستخدم فى إنتاج العلف.
- بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2 لـ 6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم.
- البنجر نبات جذري درني ينمو على عمق من 30 لـ 50 سم ويشترك في معظم أمراضه مع البقوليات ولذلك يفضل ألا يتم زراعته في أرض سبق زراعتها بالبقوليات في الموسم الشتوي السابق ولا يفضل زراعته بعد محاصيل قد تمتد جذورها إلى أكثر من 30 سم في الموسم الصيفي.
- التخلص من الحشائش قبل الزراعة بتنشيط بذور الحشائش الكامنة والمخزونة في الأرض، ويفضل إجراء رية كاذبة يعقبها حرث الأرض وتركها فترة كافية للتشميس الجيد.
- "تقليب الأرض" يعطي فرصة يتم الحرث بمحراث قلاب تحت التربة على أن يكون اتجاه الحرث عمودي على المصرف وتنعيم الأرض في الطبقة من 30 لـ 50سم من أهم أسباب تكوين رؤوس جيده وذات حجم كبير ومناسب وبدون تشوهات.
- يكون التخطيط في الأحواض بمعدل 12 لـ 14 خط في القصبتين ولكن الأهم ألا تزيد أطوال الخطوط عن 8 لـ 9 متر، ويلجأ البعض للزراعة على مصاطب في الأراضي التي تعاني من مشاكل في الري ولكن الزراعة على خطوط أفضل لسهولة الخدمة الجيدة.
- يحب أن يتم زراعة البنجر بعد المحاصيل التي لا تصاب بالنيماتودا وذلك للحصول على محصول جيد وعالى.
- تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة حافة القناة والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2 لـ 5 كجم فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور.
- يجب مراعاة عمليات الرى خاصة في شهر سبتمبر وحتي نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامي.
- زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الأزوتي الموصي به ولا يزيد عن 80 لـ 90 وحدة للفدان حتي يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكرًا.
- نظرًا لزراعة بنجر السكر بمساحات كبيرة فى العروة المبكرة والتى تصاب بشدة بالحشرات وخاصة الحفار والدودة القارضة ودودة ورقة القطن ولذا فإن الزراعة بالتقاوي عديدة الأجنة ووجود أكثر من 5 بادرات بالجورة الواحدة تؤدي إلى إمكانية تفادى الإصابة بدرجة كبيرة مقارنة بالزراعة بالتقاوي وحيدة الأجنة.
- الأراضى القديمة حيث أن الرى بالغمر فى تلك الأراضى السوداء الثقيلة يؤدي إلى تعفن البذور وموت البادرات ويحتاج إلى الترقيع.
- يجب ألا يتم الترقيع بالشتل بنباتات الخف حيث ينتج عن ذلك جذور متشبعة صغيرة فى الحجم وهذه الجذور تحمل الطين بين التفرعات الثانوية مما يزيد من نسبة الاستقطاع عند التوريد للمصنع، إلا أنه إذا تم اللجوء إليها فإنه يجب أن تتم مع الرى وأن يتم شتل الجذر بأكمله بدون إزالة جزء منه.
- محصول بنجر السكر شره جدًا لعنصر البورون وهذا العنصر يؤدي نقصه إلى ظهور مرض عفن القلب الأسود كما أن إضافة عنصر البورون يزيد من نسبة السكر حيث يساهم فى الإسراع فى انتقال السكروز إلى الجذور ولذلك فإن إضافة عنصر البورون فى صورة أسمدة ورقية يزيد من نسبة السكر.
ونوه "فهيم" أنه يرجى المتابعة المستمرة فيما يخص أى تغير في الظروف المناخية والتى تستوجب اجراءات عاجلة أو طارئة للحفاظ على نمو وإنتاجية محصول البنجر.