مملكة البحرين... مسابقة الشيخ دعيج آل خليفة القرآنية لذوي الهمم… حين تصنع الإرادة نورًا من القرآن الثلاثاء 11 مارس 2025 -09:34 كتب: أحمد المصري : مشاركة الخبر احتفلت المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، مساء السبت، بتتويج الفائزين في النسخة الأولى من مسابقة الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة القرآنية لذوي الهمم، التي أُقيمت في قاعة فاطمة كانو للمناسبات ضمن فعاليات شهر رمضان المبارك. شارك في المسابقة أكثر من 45 قارئًا وقارئة، في خطوة تهدف إلى تعزيز حفظ القرآن الكريم وتلاوته بين ذوي الهمم. تنافس المشاركون في تلاوة جزء عمّ، لكونه الأقصر والأسهل للحفظ، وفي فئة الذكور: حصل محمد فضل على المركز الأول، تلاه عبد الله السعيد في المركز ثاني، ثم عبد الله عبد الرحمن ثالثًا، أما في فئة الإناث: فحصدت نيلة العيسى المركز الأول، وجاءت هيا فيصل الثانية، بينما حلت فتحية مكي في المركز الثالث، في فئة الأطفال: توجت كوثر سرحان بين الفتيات، بينما نال محمد الحمادي لقب الفائز بين الأولاد. وسادت أجواء من الفرح والتأثر، و أكد الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن المسابقة جاءت لسد الفراغ في المنافسات القرآنية الخاصة بذوي الهمم في البحرين، مشيرًا إلى التفاعل الإيجابي من الأهالي. كما كشف عن خطط لتوسيع نطاق المسابقة في النسخة الثانية، بحيث تشمل أجزاءً أكبر من القرآن الكريم، وأوصت المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين بتعزيز التعاون مع الجمعيات المهتمة بذوي الإعاقة لتقديم دورات متخصصة في التلاوة الصحيحة وحفظ القرآن، مما يجعل النسخة المقبلة أكثر شمولية واحترافية. إشادة مجتمعية ودعم مستمر أعربت الدكتورة غيداء النعيمي، مديرة المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، عن فخرها بالإقبال الكبير على المسابقة، مؤكدة أنها تعكس مبدأ تكافؤ الفرص في العطاء الروحي، وأضافت: "الإعاقة ليست حاجزًا أمام التعلم والتميز، ونسعى إلى تمكين هذه الفئة بأساليب علمية تُعزز علاقتها بالقرآن الكريم". بدوره، أوضح الدكتور عبد الرحمن الهاشمي، أمين السر العام للمؤسسة، أن المسابقة استقطبت أكثر من 50 طلبًا للمشاركة، تم قبول 45 منها وفق معايير دقيقة، مما يعكس حجم التفاعل والاهتمام المتزايد بهذه المبادرات، شهد الحفل تلاوات عطرة وتصفيقًا حارًا لكل فائز، مما جسّد مشهدًا من الوئام بين الإنجاز الشخصي والدعم المجتمعي. وأكدت المؤسسة أن نجاح هذه المسابقة سيكون حافزًا لإطلاق مبادرات مشابهة تعزز الارتباط بالهوية الدينية، وتفتح آفاقًا جديدة لذوي الهمم في رحلتهم مع القرآن الكريم.