جمعية البحرين للعمل التطوعي تُضيء يوم اليتيم العربي باحتفالية ملهمة تحت رعاية النائب د.حسن بوخماس

السبت 05 أبريل 2025 -10:58

كتب: أحمد المصري
انطلقت اليوم احتفالية "يوم اليتيم العربي" التي نظمتها جمعية البحرين للعمل التطوعي، بحضور ورعاية كريمة من سعادة النائب الدكتور حسن بوخماس، الرئيس الفخري للجمعية، في مشهد إنساني مفعم بالمحبة والتآزر.

احتضن مقر الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، بالشراكة مع نادي درة الرفاع الاجتماعي، أكثر من 70 طفلاً يتيماً، حيث غمرت الأجواء مشاعر البهجة والتفاؤل في مناسبة تحمل طابعًا إنسانيًا خاصًا لدى الأيتام في الوطن العربي.

تحوّل المقر إلى مشهد نابض بالحياة، حيث امتلأت القاعة بالبهجة والسعادة والأمل بوجوه الأطفال ، بينما انسابت الأغاني الفرحة في الخلفية، مترافقة مع فقرات الحفل لتعزيز روح الثقة والانطلاق لدى المشاركين الصغار.

وشهدت الفعالية ورشًا فنية تفاعل فيها الأطفال برسم آمالهم، إلى جانب مسابقات ذهنية حوّلت الأجواء إلى ساحة تنافس بريء، أُتبعت بجوائز تشجيعية أدخلت السعادة على قلوبهم.

ألقى الدكتور بوخماس كلمةً مؤثرة خلال الفعالية، نوه فيها بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لفئة الأيتام، مشيدًا بما يقدمه جلالة الملك المعظم من رعاية شاملة عبر مبادرات تعليمية وصحية تسهم في تعزيز النسيج الاجتماعي. كما أشاد بالدور القيادي لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي يقود جهودًا نوعية في تمكين الأيتام من خلال برامج المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية.

بدوره، قدّم السيد عبدالعزيز السندي، رئيس الجمعية، عرضًا مفصلًا لفقرات الاحتفال، التي تنوعت بين الفحوصات الطبية المجانية التي تمت بالتعاون مع مستشفى شفاء الجزيرة، وتهدف إلى تعزيز الوعي الصحي لدى أسر الأيتام، وتوزيع حقائب نظافة شخصية مُصممة برسومات جذابة لتحفيز الأطفال على العناية بأنفسهم، إضافة إلى وجبات طعام ومشروبات و ايس كريم....

كما احتفلت الجمعية بثلاثة من المتطوعين الذين صادف عيد ميلادهم اليوم بالفعالية وهم الاستاذة زينة و الاستاذة ايمان والاستاذة مريم، حيث شاركهم الأطفال لحظات الفرح وقطعوا معهم كعكة الميلاد في مشهد من التقدير والامتنان لعطائهم.

كما تم توزيع هدايا وعيديات متنوعة، شملت ألعابًا تعليمية وملابس للأطفال.

وشهد الحفل لمسة خاصة تمثلت في حضور وفد من المملكة العربية السعودية، حيث قدم أعضاء الوفد فقرات ترفيهية تراثية أثرت الفعالية وأضفت عليها أجواءً من الأخوّة الخليجية، وعززت من روح التعاون الإنساني المشترك بين البلدين.

في ختام الاحتفال، عبّر السندي عن فخره بما وصفه بـ"العرس الإنساني"، مؤكدًا أن الفعالية صُممت بعناية ليشعر كل طفل يتيم بأنه فرد في أسرة كبيرة تحيطه بالحب والدعم.

ووجّه تحية خاصة للمتطوعين الذين كانوا حجر الأساس في نجاح هذا الحدث، ولجميع الجهات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، وفي مقدمتهم الجمعية البحرينية لتنمية المرأة، نادي درة الرفاع، مستشفى شفاء الجزيرة، وصيدلية الدواء، ولكل من وضع بصمته في "صناعة الفرح".

وقد أكدت هذه الاحتفالية من جديد ريادة مملكة البحرين في مجال العمل الإنساني، ورسّخت رسالتها العالمية في رعاية الإنسان، لتثبت أن الأيتام ليسوا مجرد أرقام، بل أبناء يُحتضَن مستقبلهم تحت قيادة تؤمن بأن السعادة حق أصيل لكل فرد في هذا الوطن.