مملكة المغرب التلقيح: ضرورة مجتمعية لحماية صحة الأجيال القادمة الجمعة 10 يناير 2025 -08:37 كتب: أحمد المصري : مشاركة الخبر في ظل التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات، أصبح من الضروري تعزيز الوعي بأهمية التطعيم لدى جميع فئات المجتمع. يلعب المجتمع المدني، والصحافة، وأولياء الأمور دورًا حيويًا في نشر ثقافة التلقيح وضمان سلامة المتعلمين والمتعلمات من الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات. اكد السيد محمد لمين عنيف، رئيس جمعية وادنون للتطوع، وبصفته ممثل جمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، على ضرورة الانخراط الفعّال في حملات التوعية بأهمية التلقيح. واشار السيد محمد لمين إلى أن هذه الحملات تكتسب أهمية خاصة لأولئك الذين لم يتمكنوا من تلقي اللقاح سابقًا بسبب ظروف مختلفة، مع التأكيد على أن هذه الإجراءات حيوية لضمان صحة وسلامة المتعلمين والمتعلمات. كما شدد على أن التلقيح يُعد من بين الوسائل الأساسية للوقاية من الأمراض المعدية، مثل داء الحصبة (بوحيمرون)، الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بل إلى الوفاة في حالات معينة إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة. لذلك، يدعو السيد محمد لمين إلى ضرورة تكثيف جهود التوعية لضمان استكمال اللقاحات ضد هذا المرض وغيره من الأمراض التي تهدد صحة الأطفال. وأشاد بأن حملات التوعية التي يقودها المجتمع المدني والصحافة تلعب دورًا حيويًا في نشر هذه الرسائل الصحية، إلى جانب دور أولياء الأمور الذين يُعدون جزءًا لا يتجزأ من هذه الحملة. يوضح لمين إلى أهمية متابعة أولياء الأمور لتطعيمات أبنائهم من خلال الاطلاع على دفاترهم الصحية، مما يساهم في ضمان استكمال الجرعات في مواعيدها المحددة، كما يدعو إلى تعزيز التعاون بين الأسر، المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية لتحقيق الأهداف الصحية المرجوة. تتطرق إلى ضرورة تحفيز الأسر على تلقي اللقاحات في مواعيدها، ليكون التلقيح وسيلة فعّالة لضمان مستقبل صحي خالٍ من الأمراض التي يمكن الوقاية منها. كما اشار إلى أن التلقيح ليس مجرد خيار فردي، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب التضافر بين جميع الأطراف من أجل الحفاظ على الصحة العامة. وفي الختام اكد على أن التعاون المشترك يساهم في خلق بيئة صحية وآمنة للأطفال، ويقلل من خطر انتشار الأمراض المعدية بين التلاميذ.