التضامن الاجتماعي يكرّس جهوده لتعزيز حقوق الصم وضعاف السمع عبر برامج تأهيل ودمج شاملة

الأحد 27 أبريل 2025 -10:49

كتب: أحمد المصري
احتفلت وزارة التضامن الاجتماعي باليوم العربي للأصم الذي يُقام في الأسبوع الأخير من شهر إبريل من كل عام، مؤكدة التزامها العميق بدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، تقريرًا من الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة، برئاسة الأستاذ خليل محمد، يستعرض جهود الوزارة الموجهة لهذه الفئة الملهمة، أشارت التقديرات إلى أن أكثر من 1.5 مليار شخص في العالم يعانون من درجات مختلفة لفقدان السمع، منهم أكثر من 10 ملايين شخص في العالم العربي.

وفي مصر، تبلغ نسبة ذوي الإعاقة السمعية نحو 4.5% من إجمالي الأشخاص ذوي الإعاقة، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، سعت الوزارة إلى تعزيز دمج الصم وضعاف السمع بالمجتمع، إدراكًا لامتلاكهم طاقات وإمكانات هائلة تستحق أن تجد الفرصة الكاملة للظهور والتميز.

ركزت الوزارة على دعم التواصل والتعليم والعمل للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، عبر إزالة الحواجز المجتمعية وتوفير بيئات دامجة، أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي برامج للتدخل المبكر في حضانات الطفولة عبر تنظيم قوافل طبية للكشف المبكر عن الإعاقة السمعية، وتقديم السماعات الطبية بالشراكة مع الجمعيات الأهلية، لضمان نمو لغوي واجتماعي سليم للأطفال الصم.

طورت الوزارة قدرات الصم وضعاف السمع عبر 73 مركزًا لغويًا موزعين على مستوى الجمهورية، استفاد منها أكثر من 8367 شخصًا، حيث قُدمت خدمات الكشف المبكر، قياس السمع، استخدام طريقة اللفظ المنغم، وتوفير السماعات الطبية، ما أسهم في تنمية مهاراتهم اللغوية والاجتماعية.

دربت الوزارة الصم وضعاف السمع في 6 مؤسسات متخصصة، على تنمية المهارات السمعية والتعبيرية، وتعليم المهن المناسبة لإعاقتهم، مثل: الطباعة والنجارة وصناعة الجلود، مع التركيز على مواءمة المهارات لمتطلبات سوق العمل، بجانب تقديم برامج إرشاد وتوجيه لأسرهم.

دمجت الوزارة 587 طالبًا وطالبة من الصم وضعاف السمع بكليات التربية النوعية في 13 جامعة مصرية، مع دعمهم بتوفير 83 مترجم لغة إشارة سنويًا، بتكلفة بلغت نحو 2.972 مليون جنيه، لضمان استفادتهم الكاملة من العملية التعليمية.

كرمت الوزارة أوائل خريجي الدبلوم الفني للصم وضعاف السمع على مستوى الجمهورية، تكريمًا لتميزهم وتشجيعًا لاستمرار تفوقهم، وأصدرت لهم بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، لتمكينهم من الحصول على الامتيازات القانونية كافة.

دعمت الوزارة الشباب من ذوي الإعاقة السمعية ببرامج التمكين الاقتصادي، عبر توفير قروض ميسرة ومشروعات متناهية الصغر، مع إشراكهم في معارض المنتجات، مثل: "معرض ديارنا"، لإبراز قدراتهم الإنتاجية وإتاحة فرص تسويقية حقيقية لهم. أطلقت الوزارة منصة "تأهيل" الإلكترونية للتوظيف بالتنسيق مع وزارتي الاتصالات والعمل، بهدف توفير فرص عمل مناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية للعاملين بالوزارة لتعلم مبادئ لغة الإشارة لضمان تواصل فعال مع الصم.

شكلت الوزارة لجنة متخصصة لتطوير القاموس الإشاري الموحد واعتماد مترجمي لغة الإشارة، مع إعداد خارطة طريق لإطلاق منصة إلكترونية رسمية للغة الإشارة في مصر، بما يسهم في توحيد لغة التخاطب للصم على مستوى الجمهورية.

أرشدت الوزارة أسر الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية من خلال تقديم خدمات التوجيه والإرشاد الأسري، لدعم قدرتهم على التعامل الإيجابي مع أبنائهم ومساعدتهم على تحقيق الاستقلالية والاندماج الفاعل في المجتمع.

دشنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطبيق "واصل" الرقمي، الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وصعوبات التواصل الوصول إلى الخدمات الحكومية والخاصة بسهولة ويسر.

تواصل وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الدكتورة مايا مرسي، العمل بإيمان راسخ بأن الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية هم طاقة حقيقية للمجتمع تستحق كل دعم ورعاية، وأن دمجهم الكامل هو واجب وطني يفتح أمامهم مسارات مشرقة في الحياة.