افتتح سمو الشيخ خليفة بن سلمان بن محمد آل خليفة، وكيل وزارة العمل في مملكة البحرين، البرنامج الإرشادي "صيف صحي وآمن"، الذي تُنفذه الوزارة بالتعاون مع جمعية الصحة والسلامة البحرينية، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم في مقر نادي شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، بحضور الدكتور مصطفى علي السيد، رئيس جمعية الصحة والسلامة البحرينية، والسيدة عايشات إهما شريف، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في البحرين، وعدد من مديري الشركات ومسؤولي السلامة المهنية في القطاع الخاص.

يهدف البرنامج إلى تعزيز الجهود المشتركة لتوعية العمال بمتطلبات الحماية والوقاية من تأثيرات فصل الصيف، والحد من الإصابات المهنية الناتجة عن الإجهاد الحراري وضربات الشمس. كما يُنظم البرنامج أنشطة توعوية وفعاليات ميدانية بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، تشمل فحوصات طبية ميدانية في مواقع العمل للكشف المبكر عن الإصابات المرتبطة بالحر.

تُعزز وزارة العمل من خلال هذا البرنامج رسالتها في حماية صحة وسلامة العاملين، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال أشهر الصيف، وذلك من خلال تقديم إرشادات وقائية واضحة وسهلة التطبيق. تُخاطب المبادرة جميع فئات المجتمع، بدءًا من العمال في مواقع الإنشاء والمصانع، مرورًا بالأسر في المنازل، وانتهاءً بالطلبة في المدارس والجامعات، في تأكيد على شمولية البرنامج وحرصه على إشراك الجميع في منظومة الوقاية.

تُنفذ الوزارة سلسلة من الفعاليات المتنوعة ضمن البرنامج، مثل ورش العمل، والمحاضرات الصحية، وتوزيع المنشورات التوعوية، إضافة إلى الحملات الميدانية التي تستهدف أماكن العمل والتجمعات السكنية لتقديم النصائح والإرشادات الوقائية مباشرةً.

تُشيد وزارة العمل بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المحلي في إنجاح مثل هذه المبادرات، مؤكدة أن التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمواطنين يُعد ركيزة أساسية لضمان بيئة عمل آمنة وصحية.

أكد الدكتور مصطفى السيد، نائب الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية و رئيس جمعية الصحة والسلامة، دعم الجمعية الكامل للبرنامج، مشيرًا إلى أن المبادرات الهادفة إلى تعزيز الوعي المجتمعي تتماشى مع رسالة المؤسسة في حماية الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية.

وقال: "نعمل على دعم كل ما من شأنه أن يرفع من جاهزية المجتمع لمواجهة التحديات البيئية والصحية، خاصة في فصل الصيف الذي يتطلب تكاتف الجميع."

تُختتم المبادرة برسالة واضحة تؤكد أن الوقاية مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاون الجميع، وتُعبر عن التزام الحكومة البحرينية بتهيئة بيئة صحية وآمنة لكل من يعيش ويعمل على أرض المملكة.