اجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع ممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، بحضور غيمار الديب، نائب الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، والدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على البدء في تنفيذ برنامج لاستعادة النظام البيئي في منطقة البحر الأحمر وجنوب سيناء، على أن يتم وضع الإطار العام للبرنامج وآلياته التنفيذية خلال الفترة المقبلة بمشاركة الجهات المعنية كافة.
وأوضحت وزيرة البيئة أن البرنامج المزمع تنفيذه يسهم في دعم الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي في المنطقتين للأجيال المقبلة، كما يحقق التنمية المستدامة والشاملة للمنطقة وللمجتمعات المحلية.
بالإضافة إلى ذلك، يُسهم البرنامج في جذب مزيد من الاستثمارات في القطاع السياحي، وخصوصًا من محبي السياحة البيئية على المستويين العالمي والإقليمي، مما يدعم مكانة مصر على المستويين السياحي والبيئي.
وأكدت وزيرة البيئة أن الاجتماع يهدف إلى تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكثير من المشروعات، وذلك من خلال تقييم الوضع الراهن لهذه المشروعات وفهم التحديات التي تواجهها وآليات التعاون المقترحة لتخطيها، خصوصًا مع زيادة أهمية ملف البيئة في مصر بعد استضافة مؤتمر المناخ COP27، مما رفع الطموح في هذا الملف وتطلب توفير الموارد لتحقيقه، ومناقشة النتائج المتوقع تحقيقها هذا العام والعام المقبل خصوصًا فيما يتعلق بتقارير المناخ، والتعاون في إعداد تقرير يليق بمكانة مصر.
كما أضافت وزيرة البيئة على أهمية إعداد وتنفيذ خطط التواصل والإعلام والحملات الإعلامية للمشروعات للمساعدة في تحقيق الأهداف المنشودة منها، وأيضًا تسريع الإجراءات الإدارية والخاصة بالاستفادة من الخبراء والاستشاريين في المشروعات المنفذة لتسريع وتيرة العمل، مع وضع معايير تيسر اختيار الكفاءات من الشباب للاستفادة من أفكارهم المتطورة، وفي إطار الحرص على تمكين الشباب وبناء القدرات وبناء جيل جديد من المتخصصين في مجال البيئة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى دور شركاء التنمية، وخصوصًا البرنامج الإنمائي في مصر، في دعم جهود الحكومة المصرية لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث، مما جعل مصر نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ المشروعات الريادية على المستوى الإقليمي في مجال الحفاظ على البيئة.
ومن جانبه، أشاد غيمار ديب، نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، بالتعاون المثمر مع وزارة البيئة المصرية، مشيرًا إلى أن البرنامج لديه الكثير من الخطط والأفكار الجديدة لمناقشتها مع الوزارة في ضوء تطوير المشروعات والجهود المنفذة، وبحث تنوع مصادر التمويل، حيث تم إعداد مذكرة استراتيجية لمكتب مصر تتصدى للأمور المتعلقة بالحوكمة والموضوعات الخاصة بالبيئة والتنوع البيولوجي وإدارة المخلفات.