الجثث تنتشر على شواطئ درنة.. والأمواج تعرقل جهود الإنقاذ الأحد 17 سبتمبر 2023 -08:56 وكالات أنباء : مشاركة الخبر أكد رئيس فريق إنقاذ لإعلام ليبي، الأحد، أن "عددا هائلا من الجثث منتشر على شواطئ درنة، أغلبها متحللة ومنتفخة". وقال رئيس فريق الإنقاذ لتلفزيون "ليبيا الأحرار" إن "ارتفاع الأمواج يعرقل جهود الإنقاذ، ونحتاج لمتخصصين في انتشال الجثث"، وفقًا لموقع "العربية". ومن جانبه، أفاد قال المبعوث الأممي لليبيا عبد الله باتيلي، الأحد، أنه أكد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد وقدم باتيلي تعازيه بالنيابة عن الأمم المتحدة في كارثة السيول والفيضانات في درنة. وذكر باتيلي بحسابه الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا) أنه أبلغ المنفي بضرورة "تكثيف وتنسيق جهود الإغاثة وضرورة مراعاة الشفافية والمساءلة في استخدام الموارد أثناء إعادة الإعمار". وأضاف المبعوث: "أقترح إنشاء آلية شاملة للإشراف على جهود التعافي والإعمار وتحديد الأولويات وضمان المساءلة". ومن جهة أخرى، ذكرت منصة "فواصل الليبية"، اليوم الأحد، أن 7 أشخاص لقوا حتفهم، وأصيب 6 آخرون في انقلاب واحتراق حافلة كانت تقل "فريق أمن يونانيا" بينما كانت في طريقها إلى درنة. وأضافت "فواصل" أن الفريق كان بين منطقتي قندولة وسلنطة بالجبل الأخضر عندما اندلع حريق بالحافلة، مؤكدة أن المصابين الستة في حالة حرجة. وتدفق على درنة منقذون وعمال إنقاذ من دول شتى للمساعدة في تخفيف الكارثة الإنسانية في درنة وما حولها من مناطق تضررت بفعل الإعصار. وإلى ذلك، عقد قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر اجتماعا مع رئيس الأركان عبدالرازق الناظوري لتوفير "كل ما يلزم" لتسهيل عمل الفرق المحلية والدولية في مدن شرق ليبيا التي تضررت من الإعصار "دانيال" وما تبعه من سيول جارفة. وذكرت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في بيان، أن الاجتماع ضم أيضا مدير مكتب القائد العام والأمين العام للقيادة العامة ورئيس أركان الوحدات الأمنية. وأضاف البيان أن الاجتماع يأتي ضمن سلسلة الاجتماعات المتعلقة بتداعيات الإعصار المدمر لمتابعة تطورات عمليات البحث والإنقاذ. كما نقلت منصة "حكومتنا" التابعة لحكومة الوحدة الليبية عن الشركة القابضة للاتصالات تأكيدها اليوم الأحد عودة 94% من خدمات الاتصالات للمناطق المنكوبة جراء الإعصار دانيال وما تبعه من سيول وفيضانات في شرق ليبيا. وأضافت: "حكومتنا" عبر منصة إكس (تويتر سابقا) أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وجه خلال اجتماع مع مسؤولين بالكهرباء والاتصالات بضرورة إنجاز كافة الأعمال الضرورية خلال 72 ساعة لضمان عودة الكهرباء إلى درنة والمساهمة في عمل باقي الفرق واللجان الميدانية". هذا ويتضاءل الأمل في العثور على أحياء بين آلاف المفقودين، الأحد، بعد أيام على الكارثة التي ضربت ليبيا، فيما يتواصل تدفق المساعدات لدعم الناجين من الفيضانات في مدينة درنة. وفي المناطق المحيطة التي شهدت سنوات من النزاعات المسلحة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان إلى آخر وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرا على الأقدام. وحذرت منظمات إغاثة من المخاطر التي تشكلها الألغام الأرضية وغيرها من الذخائر غير المنفجرة التي قالت الأمم المتحدة إن بعضها جرفته المياه والسيول إلى مواقع أخرى سبق أن جرى إعلانها خالية من الألغام. ورغم أن المتفجرات في ليبيا تعود إلى الحرب العالمية الثانية، لكن معظم المتفجرات خلفها الصراع الأهلي منذ عام 2011. ومع ضعف الجهود الحكومية لنزع الألغام في مناطق الصراع، بسبب الانقسامات السياسية المتلاحقة، قتل وجرح نحو 3457 شخصا من الألغام الأرضية ومخلفات الأسلحة المتفجرة بين عامي 2011 و2021، وفق المرصد الدولي للألغام الأرضية والذخائر العنقودية.