للمرة الأولى، يشهد مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الثالثة والثلاثين انطلاقة إقليمية دولية مميزة، حيث تمتد فعالياته هذا العام خارج حدود مصر لتُقام ثلاث حفلات موسيقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، أيام 24 و25 و26 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع فعالياته السنوية في القاهرة، في خطوة تعكس مكانة المهرجان كجسر فني وثقافي يجمع الأشقاء العرب على أرض الطرب الأصيل.
تأتي هذه المبادرة في إطار حرص وزارة الثقافة المصرية على تعزيز الهوية العربية المشتركة وتوطيد الروابط الثقافية والفنية بين الشعوب، إلى جانب دعم حضور الفنون المصرية والعربية في المحافل الإقليمية والدولية.
وتُقام الحفلات الثلاث بمشاركة نخبة من نجوم الطرب الأصيل؛ حيث يحيي الفنان الكبير هاني شاكر أمسية خاصة يقدم خلالها باقة من أعمال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فيما تقدم الفنانة ريهام عبد الحكيم سهرة غنائية تتضمن روائع كوكب الشرق أم كلثوم، وتختتم الفنانة مروة ناجي الليالي بأمسية مخصصة لأجمل أغنيات النجمة وردة الجزائرية.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، إن امتداد مهرجان الموسيقى العربية خارج مصر يمثل تأكيدًا على الدور الريادي لمصر في قيادة الحركة الثقافية والفنية في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس عمق الروابط بين الشعوب العربية التي يجمعها وجدان موسيقي واحد، وتسهم في نشر رسالة الفن الراقي التي يتبناها المهرجان منذ انطلاقه.
من جانبه، أكد الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، أن تنظيم هذه الحفلات في دولة الإمارات الشقيقة يأتي تتويجًا لمسيرة المهرجان الذي يُعد من أعرق وأهم الفعاليات الموسيقية في العالم العربي، مشيرًا إلى أن التجربة تمثل نموذجًا لتبادل الخبرات وتكامل الجهود الفنية بين المؤسسات الثقافية العربية.
وجدير بالذكر أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية سنويًا، يُعد منبرًا للحفاظ على التراث الغنائي العربي الأصيل، ومنصة لإبراز المواهب والإبداعات الجديدة، ويواصل في نسخته الحالية ترسيخ مكانته كأحد أبرز المهرجانات الموسيقية في المنطقة.