أكد أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية أن العلاقة الشائكة بين التراث و الحداثة كما يراها كثيرين تدور حول كيفية تناول التراث بعين التجديد لا الهدم، منوها أن إصباغ القداسة على تراثنا العربي ودرء أي محاولات للتجديد هي العقيدة التي تبنتها مختلف التنظيمات المتشددة فيما بعد ، وعلى النقيض يُقاس الأمر أيضا إذ أن التقليل من شأن التراث يمكن أن يفضي إلى ضياع الهوية التاريخية للشعوب .
وأكد أن تدوين التاريخ والإعتناء بالهوية هو محافظة على تاريخ الأمم، وأضاف أن تسارع نسق الحياة يدفعنا للمضي نحو إستخدام أدوات العصر نحو تعزيز الوعي الجمعي لأمتنا العربية دون طغيان الماضي على الحاضر فيتباطأ إيقاعنا الحضاري أو تدنيس التراث بزعم بناء المستقبل، خاتما أن سلسلة الحضارة تبدأ من حيث بدأ الأقدمون إلى حيث إنتهينا نحن.