"الدار العقارية" تحشد سيولة بـ 16 مليار درهم منذ مطلع 2025 لمواكبة زخم الطلب في الإمارات

الخميس 13 مارس 2025 -10:11

وكالات أنباء
حشدت شركة "الدار العقارية" الإماراتية سيولة بقيمة 16.3 مليار درهم (4.4 مليار دولار) منذ بداية العام الحالي، في مسعى منها لمواكبة فورة النشاط بالسوق العقارية في البلاد، حسبما أفادت "بلومبرغ". 

في أحدث جولاتها لجمع التمويل، باعت "الدار للاستثمار العقاري"، الوحدة التابعة لأكبر مطور عقاري في أبوظبي، صكوكًا خضراء بقيمة 500 مليون دولار لأجل 10 سنوات، بهدف إعادة تمويل مشاريع عقارية متوافقة مع معايير الاستدامة، والسداد المبكر لاستحقاقات ديون، بحسب بيان منشور اليوم الخميس على سوق أبوظبي للأوراق المالية.

تجاوز الطلب على الصكوك المعروض من قبل شركة الدار بمقدار 7.2 مرة، مستقطبًا طلبات بإجمالي يزيد على 3.6 مليار دولار، حددت "الدار" معدل الربح للصكوك عند 5.25%، والإصدار هو الثالث الأخضر للشركة ويأتي ضمن برنامج أطلقته في 2023 بقيمة ملياري دولار. 

"ستُستخدم عائدات الإصدار بما يتماشى مع إطار التمويل الأخضر لمجموعة الدار والذي يوجه استثماراتها في المشاريع الخضراء، مثل: تحديث الأصول القائمة لتعزيز كفاءة استهلاكها للطاقة"، كما سيدعم الإصدار السداد المبكر لصكوك تُستحق في سبتمبر 2025، وسداد ديون مصرفية. 


سوق العقارات في الإمارات

تظل السوق العقارية الإماراتية قوية بفضل تدفق المغتربين والعاملين عن بعد إلى دبي، نتيجة تحسين نظام الحصول على التأشيرات، والمعنويات الإيجابية في السوق الناتجة عن الطلب من المستثمرين المحليين والدوليين، وتعافي الاستهلاك المحلي المدفوع جزئيًّا بأسعار النفط الداعمة، وبعض النقص في الإمدادات من المساكن، بحسب ما قالته وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني في تقرير حديث.

وتتوقع الوكالة "أداءً متينًا مستمرًّا لسوقي العقارات السكنية في أبوظبي ودبي على مدى 12 إلى 18 شهرًا مقبلة، بينما تتوقع اعتدال زيادات الأسعار". 

الطفرة العقارية في البلاد، امتد أثرها من الشركات المطورة للمشاريع إلى الوسطاء العقاريين، تشير البيانات المتاحة من قبل مجموعة متروبوليتان، أن 177 من وكلائها حققوا أرباحًا بملايين الدراهم منذ انضمامهم للمجموعة، وحقق 4 منهم أرباحًا تخطت 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، بينما حقق 40 وكيلًا آخر عمولات بقيمة 10 ملايين درهم (2.7 مليون دولار) أو أكثر، وانضم 91 وكيلًا آخر إلى نادي المليون دولار، ولم تحدد الشركة إطارًا زمنيًّا محددًّا لتحقيق الوسطاء هذه العوائد.

على الرغم من زخم النشاط، ثمة ترقب لتداعيات الوقف المحتمل للحرب الروسية الأوكرانية على السوق العقارية في الإمارات التي تلقت الدعم على مدى السنوات الـ 3 الماضية من تدفق الأثرياء الروس ومشترياتهم على الرغم من بعض التطمينات بشأن الأثر المحتمل، واستبعدت "إس آند بي غلوبال" في تقرير صدر في وقت سابق من الشهر الحالي حدوث اضطراب كبير في قطاع العقارات السكنية في حالة وقف الحرب، "حتى لو توسعت عمليات بيع المواطنين الروس للعقارات، نظرًا للطلب القوي المستمر على العقارات والنمو السكاني".