أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن القيادة السياسية تدعم جميع الجهود الرامية لمكافحة العدوى وتعزيز جودة الخدمات الصحية.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الوطني الثاني لمكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، الذي نظمته وزارة الصحة بالتعاون مع شركتي سانوفي وإيفا فارما، بهدف استعراض الإنجازات والتحديات في هذا الملف الحيوي.
وأشار وزير الصحة إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات تمثل تهديدًا عالميًا، متوقعًا أن تؤدي إلى وفاة 10 ملايين شخص سنويًا بحلول 2050 إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
وأوضح أن مصر كانت من أوائل الدول التي أطلقت الإستراتيجية الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات عام 2018، ثم أطلقت الخطة القومية لمكافحة مقاومة الميكروبات في 2023، والتي تستهدف إدراج 80 مستشفى في برامج المكافحة بحلول 2025.
وتضمنت جهود الوزارة إطلاق مبادرة «رعاية» لتحسين إجراءات مكافحة العدوى في 217 وحدة رعاية مركزة لحديثي الولادة، مما أسهم في تقليل معدلات العدوى والوفيات بين الأطفال حديثي الولادة.
كما عززت الوزارة أنظمة الترصد الإلكتروني لمتابعة الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية.
وأكد الوزير أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة، حيث تم إطلاق الإستراتيجية القومية للصحة الواحدة بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والبيئة، لضمان تكامل الجهود بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة في مواجهة مقاومة المضادات الحيوية.
وأكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن السوق الدوائية المصرية تضم 12 ألف مستحضر دوائي، منها 887 مستحضرًا مضادًا للميكروبات، مع تسجيل 55% من استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية.
وأشار إلى أن الهيئة تعمل على ضبط الاستهلاك العشوائي للمضادات الحيوية من خلال الترصد والمراقبة المستمرة.
اختُتم المؤتمر بتكريم المستشفيات الأعلى تقييمًا في الخطة القومية لمكافحة مقاومة الميكروبات، تقديرًا لجهودها في الحد من انتشار العدوى وتحسين الخدمات الصحية.