قال الكاتب الصحفى محمد أبو أحمد المُحلل الاقتصادي ورئيس تحرير مجلة البوصلة الاقتصادية، أن حملات المُقاطعة الشعبية نجحت في التأثير على العلامات التجارية المشهورة ووجهت رسالة للشركات العالمية أن الإنحياز للكيان الصهيوني لن يمر مرور الكرام .
مشيرًا إلى أن ذلك دفع هذه الشركات إلى اصدار بيانات صحفية تؤكد على عدم إرتباطها بالكيان وأن الدعم الذي قدمه بعض وكلائها كان حالات فردية وهو ما يبرهن على حجم التأثر من "المقاطعة الشعبية" لها .
وأضاف الكاتب الصحفي خلال مُداخلته مع برنامج "سينيوريتا " الذي تقدمه الإعلامية أوزوريس رضا عبر قناة الحدث، أن المُقاطعة كان لها دور في إحياء الكثير من الشركات المحلية علي سبيل المثال صناعة المشروبات الغازية فنحن لدينا شركات محلية كانت قد اقتربت من الإغلاق، و تضاعف الطلب حاليًا على منتجاتها والمصانع بدأت تعمل بالطاقة الإنتاجية القصوي وتنتج وتفتح فرص عمل جديدة مباشرة وغير مباشرة .
كما أن شركات الوجبات السريعة ذات العلامات التجارية العالمية تشهد عزوف بشكل كبير من الشعب عن الشراء منها وتوجه الكثير من المُستهلكين للشراء من مطاعم الوجبات السريعة المصرية وهو ما سيكون له تأثير كبير ايجابي علي الشركات المحلية وقدرتها علي توفير فرص عمل جديدة .
وأكد الكاتب الصحفي أن السوق المصرية من أكبر الأسواق الاستهلاكية في منطقة الشرق الأوسط، وأن حجم استيرادنا من الخارج يقدر بحوالي 95 مليار دولار, وبالتالي تشجيع المتتج المحلي وايجاد البديل للسلع المستوردة سيكون له تأثير إيجابي علي ميزان المدفوعات وسيقلل من فاتورة الاستيراد ويزيد من الناتج المحلي الإجمالي ما سيؤدي إلى توفير آلاف من فرص العمل ويفتح أفاق جديدة للمنتجات المصرية للتصدير للخارج للدول العربية التي تشارك بقوة في حملات المُقاطعة للشركات الأجنبية.