أكدت الدكتورة أسماء عبد السميع، مدير عام البحوث بجهاز حماية البحيرات، أن التلوث الناتج عن الصرف الصحي والزراعي والصناعي كان السبب الرئيسي في تدهور بحيرة قارون بمحافظة الفيوم، مما أدى إلى اختفاء الأسماك وإغلاق نشاط الصيد بها لمدة 13 عامًا.
وأوضحت، خلال لقائها على قناة "الحياة"، أن الدولة بدأت جهودًا مكثفة لإعادة تأهيل البحيرة، من خلال تجديد محطات التحلية وزيادة أعدادها، بهدف تنقية المياه وإعادة التوازن البيئي إلى البحيرة.
وأضافت أن التوجيهات الرئاسية بضرورة استعادة البحيرات المصرية لعافيتها، دفعت الجهات المعنية إلى تكثيف جهودها لإزالة الملوثات وإجراء دراسات دورية على البحيرات على مستوى الجمهورية.
وأشارت إلى أن هناك مسحًا يتم خلال الفصول الأربعة لدراسة نوعية الأغذية الطبيعية بالبحيرة، حيث تؤثر هذه الأغذية بشكل مباشر على نوعية الأسماك التي تعيش فيها.
كما أكدت أن بحيرة قارون بدأت في التعافي، حيث عادت نسبة الملوحة إلى المعدلات الطبيعية، مما ساهم في استئناف إنتاج الأسماك مرة أخرى، وهو ما يبشر بعودة نشاط الصيد في المستقبل القريب، بعد أكثر من عقد من التوقف.