قال أولا كالينيوس الرئيس التنفيذي لـ"مرسيدس بنز"، إن إجراءات الانفصال عن الصين تمثل خطراً على المنافسة الصحية واستقرار سلاسل التوريد لشركات السيارات العالمية.
أضاف "كالينيوس" في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في نيويورك: "الأسواق المفتوحة تدفع النمو وتحفز الثراء، دعونا نبقي الأسواق مفتوحة ونترك المشاركين في السوق يتنافسون".
وكان الاتحاد الأوروبي قد فتح في وقت سابق من الأسبوع الماضي تحقيقاً في دعم الحكومة الصينية لقطاع السيارات الكهربائية، مما سلط الضوء على تزايد المنافسة الصناعية والجيوسياسية بين الاقتصادين.
وفي مقابلة مع بلومبرج يوم الأحد، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تقليل اعتماده على الصين، مضيفة أنها تدعم التحقيق.
التحقيق الأوروبي، الذي من المقرر أن يستغرق حوالي تسعة أشهر، قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فرض رسوم جمركية على الواردات من السيارات الصينية، ما يواجه انتقادات حادة من بكين، التي وصفت هذه الخطوة بأنها عمل صارخ من الحمائية. وفي المقابل هناك مخاوف من قيام الصين بفرض قيود تجارية كنوع من الانتقام.
وأضاف كالينيوس: "لقد تعلمنا في فترة الوباء أن سلاسل التوريد يمكن أن تكون هشة"، مشيراً إلى أن سيارات مرسيدس تعتمد على مكونات من جميع القارات الخمس. أضاف "سيكون من الوهم الكبير الاعتقاد بأننا نستطيع تقسيم عالم السيارات إلى مناطق منفصلة لا علاقة لها ببعضها البعض".
وتعد الصين السوق الأكثر أهمية لـ"مرسيدس بنز"، كما الحال بالنسبة لـ"فولكس واجن" و"بي إم دبليو"، حيث تستحوذ على نحو ثلث مبيعات "مرسيدس بنز".
وبشكل متزايد يتجه الصينيون في أكبر سوق للسيارات في العالم إلى العلامات التجارية المحلية مثل "BYD" و"نيو" عند شرائهم للسيارات الكهربائية بسبب ملائمتها للذوق المحلي بشكل أكبر.
هذا وتخطط الشركة الألمانية إلى فتح أسواق لسياراتها الكهربائية حيثما أمكنها ذلك بحلول نهاية هذا العقد، كما تخطط لإنشاء ثمانية مصانع للبطاريات مع شركاء آخرين.
في عهد كالينيوس، بدأت "مرسيدس" في تركيز مواردها على سيارات الفئة الأعلى بما في ذلك سيارات "مايباخ" الفارهة، و"أيه إم جي" عالية الأداء و"جي واجن" المخصصة للطرق الوعرة، مع الابتعاد عن الطرازات البسيطة الأقل ربحية مثل الفئة "أيه" المدمجة.