خبراء: بنهاية العام الحالي سيصل عدد السائحين الوافدين لمصر إلى ما يقارب 15 مليون سائح
وضعت وزارة السياحة والآثار المصرية في الفترة الأخيرة استراتيجية تستهدف تحسين المناخ الاستثماري السياحي في مصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
كما ركزت "الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة" في مصر علي العمل لزيادة الحركة السياحة الوافدة بمعدلات نمو تتراوح ما بين 25% و30% سنويًّا.
وتوقع باسل السيسي عضو غرفة شركات السياحة، أن يشهد الموسم السياحي القادم رواجاً كبيراً وذلك لما تشهده السياحة من انتعاش في الشهور القليلة الماضية، حيث شهدت الفنادق نسب إشغال عالية ومن المتوقع أن يستمر هذا الانتعاش بحركة السياحة كل المواسم و ليس فقط بالموسم الصيفي، ولكن أيضاً حتى الموسم الشتوي القادم، خاصة وأن مصر من الدول السياحية الأقل سعراً فى تكلفة برامج السياحة، مشيراً إلى أنه من المرجح أن تصل نسب الإشغال في الفترة المقبلة إلى حوالي 80%.
كما أشار مجدي صادق عضو غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة باتحاد الغرف السياحية، إلى نسبة السياحة في مصر فى الفترة الأخيرة ارتفعت بحوالي 37% عن مثيلتها في العام السياحي الماضي، وبالتالي ما يدل على أن الموسم الصيفي السياحي القادم مبشر بالنسبة للسياحة الساحلية، خاصة بأن هذا الموسم قد تم الترويج له بشكل كبير من خلال المؤتمرات السياحية التي تم عقدها في الفترة الماضية سواء في "لندن، وبرلين ، ودبي" في الأيام القليلة الماضية، وتلك المؤتمرات شهدت نشاطاً ملحوظاً يبشر بموسم سياحي صيفي وشتوي أيضاً به نسبة رواج مرتفعة.
وتوقع "صادق" أن تصل نسب الإشغال الفندقية إلى حوالي 90% كما كانت في الفترة الماضية بسبب أعياد "شم النسيم، وعيد القيامة، و عيد الفطر المبارك" والتي رفعت من نسب الإشغال بشكل ملحوظ.
ومن جانبه أوضح أشرف صحصاح عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن كل ما هو قادم في الموسمين "الصيفي، الشتوي" في مصر سيكون أفضل مما كان في الأعوام الماضية، خاصة وأن مصر تعتبر هي الملاذ الآمن والأكثر استقراراً للسياح في منطقة الشرق الأوسط بأكملها؛ وذلك لما يدور في منطقة الشرق الأوسط من مشكلات وحروب و إرهاب وغيره.
منوهاً إلى تحسين الطرق وإنشاء العديد من الكباري التي من شأنها رفع شأن المناطق السياحية في مصر في الفترة المقبلة، إضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير ومسار العائلة المقدسة وتجهيزها للزيارة، جميعها عوامل منشطة للسياحة المصرية بشكل كبير في الفترات القادمة.
ولفت "صحصاح" إلى إنه ليست هناك أية مشكلات تعاني منها مصر وقد تؤثر على حركة السياحة في مصر في الفترة المقبلة؛ وذلك لما تتمتع به القوى العاملة بقطاع السياحة من مقدرة على استقبال أعلى عدد من السائحين في الفترة المقبلة، مؤكداً على أن نسبة نمو السياحة في الفترة القادمة قد تتجاوز 75%.
وأضاف الدكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصرى للغرف السياحية، بأن السياحة في مصر تسير على وتيرة جيدة وذلك لعلاقة مصر الطيبة بجميع دول العالم، وفتح عدد كبير من الأسواق السياحية الجديدة مع مختلف الدول، ولا يوجد أي نزاعات مع الدول المجاورة، ولذلك لن تؤثر المشكلات السياسية بها على نسبة السياحة في مصر.
وأشار إلى أنه ستشهد السياحة الشاطئية رواجاً واسعاً حيث اغنه من المتوقع أن يصل عدد السائحين مع نهاية العام الحالي إلى حوالي 15 مليون سائح، وذلك إذا استمرت السياحة في مصر بمختلف مجالاتها سواء سياحة "شاطئية، علاجية، ثقافية" على نفس وتيرة الأيام الماضية.
ولفت "هزاع" إلى ضرورة ضبط جميع الجهات والأطراف الأخرى التي تشارك في حركة السياحة في مصر والإشراف الجيد عليها من قبل الدولة؛ وذلك لضمان الحفاظ على زيادة نسب الإشغال السياحي في الفترة القادمة، متوقعاً أن تتجاوز نسب الإشغال الفندقي في الفترة المقبلة حوالي 80%.
وعلى الجانب الآخر أكد الدكتور وائل زعير عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أنه يمكن أن نطلق على العام الحالي بأنه موسم التعافي الكامل للسياحة في مصر، وذلك بحسب المؤشرات الاخيرة حيث نجد أن نسب إشغال جميع الفنادق في مختلف محافظات مصر في الفترة الماضية وصلت إلى ما يقرب 100%، وساعد على ذلك استقرار الأحوال الجوية لدينا مما شجع كثير من السياح على القدوم إلينا.
وتتجاوز نسب الإشغال الحالية 70% فى مختلف أنحاء الجمهورية، حيث نجد أن جميع العوامل تدل على بدأ تعافي السياحة المصرية وخاصة بعد رفع جميع الدول لكافة الاجراءات الاحترازية التى كانت موضوعة وقت أزمة كورونا، مما أعطى حرية حركة للسائحين وساعد على زيادة أعدادها، بالإضافة إلى الحدث الاكبر المنتظر وهو "افتتاح المتحف المصري الكبير" والذى سينشر حالة من الرواج السياحي بشكل كبير.