شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، في احتفالية "أبطال المناخ من المزارعين المصريين" التي عقدت ضمن منتدى تأثير اقتصاد المحبة على التنمية المجتمعية في مصر، والمنعقد بجامعة هليوبوليس بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية وشركة "سيكم".
وخلال كلمتها، أكدت وزيرة البيئة أن الدولة المصرية بذلت جهودًا حثيثة لربط القطاع الزراعي بقضية تغير المناخ، من خلال دعم الزراعة الحيوية والتوسع في منح شهادات الكربون للمزارعين، باعتبارها أحد نتائج مؤتمر المناخ COP27.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر تعمل على الوصول إلى 50 مليون مزارع بحلول 2030 يطبقون الزراعة الحيوية ويحصلون على شهادات كربون، مؤكدة أن المزارعين هم شركاء رئيسيون في حماية البيئة والمناخ، وأن الدولة ستواصل تقديم الدعم الفني والتوعوي لتحقيق هذا الهدف الطموح.
وأوضحت الوزيرة أن فكرة شهادات الكربون بدأت كأداة طوعية لتحفيز المزارعين على التحول إلى الزراعة الحيوية، وقد أطلقت أول سوق طوعي للكربون في مصر، مع العمل على ربطه بالقطاع الزراعي، لتشجيع التحول البيئي الإيجابي.
وأكدت أن شهادات الكربون لم تعد قاصرة على الزراعة فقط، بل امتدت إلى قطاعات مثل الإسكان والطاقة، كجزء من التوازن بين التنمية وحماية الموارد الطبيعية. وأشادت الوزيرة بتجربة جامعة هليوبوليس وسيكم التي بدأت منذ أكثر من 30 عامًا، في استخدام البدائل الطبيعية بدلًا من المبيدات، معتبرة ذلك نواة حقيقية للتوسع في تطبيقات الزراعة الحيوية وربطها بالمناخ.
في ختام المنتدى، قامت وزيرة البيئة بتسليم حوافز وشهادات الكربون إلى المزارعين من محافظات: دمياط، المنيا، قنا، الأقصر، وأسوان، الذين أظهروا التزامًا حقيقيًا بالتحول إلى الزراعة الحيوية، والمساهمة في حماية التنوع البيولوجي.
ووجهت الوزيرة رسالة مباشرة لفلاحي مصر قالت فيها: "كلما تعاملنا بشكل صديق مع الأرض، كلما حافظنا على صحتنا وصحة أولادنا وزادت الإنتاجية دون الإضرار بالبيئة."
ومن جانبه، ثمّن حلمي أبو العيش، مؤسس مبادرة "اقتصاد المحبة" ورئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم، جهود وزارة البيئة في دعم الزراعة الحيوية وربطها بقضية المناخ، مؤكدًا أن مصر أصبحت نموذجًا إفريقيًا رائدًا في هذا المجال.
وأشار إلى أن التجربة التي بدأت بتحفيز 2000 مزارع خلال التحضير لمؤتمر COP27، تطورت إلى أكثر من 30 ألف مزارع حيوي في مصر، مؤكدًا أن هذا الرقم في تزايد بفضل الدعم الحكومي وتكامل جهود المؤسسات المعنية.