"مركز المناخ": 2025/2026 موسم واعد لمحصول القمح بشرط الزراعة في الميعاد المحدد

الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 -09:47

كتبت: صفا الجوهري
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، أن الموسم الزراعي الحالي 2025 / 2026 يُعد موسمًا استثنائيًا لمزارعي القمح، مشيرًا إلى أنه موسم اختبار حقيقي لوعي وخبرة الفلاح المصري، في ظل التغيرات المناخية الحادة التي يشهدها العالم هذا العام.

وأوضح "فهيم" أن المؤشرات المناخية تؤكد أن العالم يشهد حاليًا نشاط ظاهرة "اللانينا"، ما يعني مزيدًا من التقلبات الجوية وبردًا شديدًا خلال فصل الشتاء، وهو ما يعتبر جيدًا للقمح، لكنه في الوقت نفسه يمثل بيئة مثالية لانتشار مرض "الصدأ الأصفر" إذا لم يتم الالتزام بالإرشادات الفنية الدقيقة.

وشدد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على ضرورة التزام المزارعين بما أسماه "الخماسية الذهبية لزراعة القمح"، وتشمل ميعاد الزراعة المناسب، والتقاوي المعتمدة، والخريطة الصنفية، والزراعة على مصاطب، والري المنتظم، مؤكداً أن اتباع هذه التوصيات يضمن تحقيق إنتاجية مرتفعة وجودة عالية.

وأشار إلى أن أفضل موعد للزراعة يبدأ من 8 نوفمبر وحتى نهاية الشهر، وهو ما يعادل النصف الأول من شهر "هاتور"، موضحًا أن الزراعة المبكرة في أكتوبر تؤدي إلى طرد مبكر ونضج ناقص، بينما تؤدي الزراعة المتأخرة في نهاية ديسمبر إلى تأخر النمو وزيادة خطر الصقيع والإصابات الفطرية.

كما دعا "فهيم" المزارعين إلى استخدام تقاوي معتمدة فقط هذا الموسم، نظرًا لتقلبات الطقس التي قد تؤثر على حيوية الحبوب المخزنة، مؤكدًا أن "التقاوي المعتمدة تساوي أمان وضمان للإنتاج".

وأوضح أن وزارة الزراعة وضعت خريطة صنفية دقيقة تناسب كل منطقة جغرافية، مشددًا على ضرورة الالتزام بها بالكامل، حيث تختلف الأصناف الموصى بها بين وجه بحري، ومصر الوسطى، ومصر العليا، والأراضي الجديدة، مشيرًا إلى أن الأصناف مثل سخا 95 و96 و97، جيزة 171، سدس 14 و15، ومصر 3 إلى 7 تعد من أكثر الأصناف التي أثبتت كفاءتها.

وفيما يتعلق بأسلوب الزراعة، أكد "فهيم" أن الزراعة على مصاطب تُعد أهم تقنية في الموسم الحالي، حيث تساهم في توفير 30% من التقاوي و25% من مياه الري، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 10 و25%، فضلًا عن دورها في تقليل الملوحة وتحسين تهوية التربة.

أما عن الري، فأوضح أنه يجب أن تكون هناك 4 إلى 5 ريات رئيسية بالإضافة إلى رية الزراعة، مع أهمية رية "المحاياة" بعد 21 يومًا من الزراعة، مؤكدًا أن انتظام الري في مرحلة التفريع وطرد السنابل أمر ضروري لتجنب الرقاد وتقليل فقد المحصول.