قال المهندس عبدالله موعد، استشاري المحاصيل الزراعية، إن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف والموجات الحارة المتكررة يمثل تحديًا خطيرًا للنباتات، مؤكدًا أن "الإجهاد الحراري للنبات" يعد من أخطر الظواهر التي تهدد الإنتاج الزراعي في هذا الوقت من العام.
وأوضح أن الإجهاد الحراري يحدث عندما تتجاوز درجات الحرارة قدرة النبات على التحمل، مما يؤدي إلى انخفاض عملية البناء الضوئي، وزيادة معدلات النتح وفقدان المياه بمعدل أكبر من قدرة الجذور على امتصاصها، ما يسبب ذبول النباتات وضعف نموها، وقد يصل إلى تراجع إنتاجية المحصول في بعض الحالات.
وأشار عبدالله موعد إلى أن المحاصيل الحساسة مثل الذرة، والطماطم، والخيار، والفلفل، وحتى الأرز في بعض المناطق، تتأثر بشدة بهذه الظاهرة، وهو ما يتطلب التدخل العاجل في طريقة إدارة الحقول والري.
وأكد أن أهم خطوة لمواجهة هذه الظاهرة هي إدارة الري بشكل مرن ومتطور، لافتًا إلى ضرورة الري في الصباح الباكر أو قبيل الغروب لتقليل الفاقد من المياه نتيجة التبخر، وتقليل الفترات بين الريات مع خفض كمية المياه في كل رية، ما يحافظ على رطوبة التربة ويقلل من تعرض النباتات للإجهاد، إلى جانب استخدام مواد داعمة مثل "الشيتوزان" أو الأحماض الأمينية في الرش الورقي، لما لها من دور كبير في تعزيز مقاومة النبات للظروف المناخية القاسية.
وشدد عبدالله موعد على أهمية رفع درجة الاستعداد للمزارعين خلال فصل الصيف، للحفاظ على المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاجية.