2.6 مليار دولار قيمة الصادرات بنسبة نمو 25%
وزارة الزراعة تستهدف المزيد من الصادرات للسوق اليابانية وخاصة محصول العنب والرمان
مشروع "الميني تيوبر" يُساهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية بنسبة 30%
تراجع واردات الخارج من تقاوي البطاطس يرجع لتأثير التغيرات المُناخية
إدخال أساليب التكنولوجيا في الزراعة يُمكننا من النهوض بالحاصلات البستانية
يبذل الاتحاد العام لمُنتجي ومصدري الحاصلات البستانية جهود متواصلة من أجل تنمية الصادرات الزراعية البستانية، إلى جانب زيادة القيمة التصديرية من تلك المحاصيل، وأيضًا تطوير وزيادة المساحات المُنزرعة من الحاصلات البستانية، وتوفير التقاوي المُعتمدة للمزارعين وتوفير الندوات الإرشادية للنهوض بزراعة المحاصيل والتعرف على المُمارسات الزراعية الجيدة والمواصفات الواجب اتباعها للمحصول المُراد تصديره..
وللتعرف على حجم الصادرات الزراعية ودور الاتحاد في الإرتقاء بها وزيادة الحصيلة التصديرية من المحاصيل البستانية إلتقت "البوصلة الاقتصادية" اللواء أشرف الشرقاوي رئيس الاتحاد العام لمُنتجي ومُصدري الحاصلات البستانية..
وإلى نص الحوار:
* بداية، ما هو حجم صادرات المحاصيل البستانية، وأبرز الدول المُستهدفة بالتصدير؟
•• إجمالي الصادرات الزراعية تجاوز 4.5 مليون طن منذ بداية العام وحتى الآن، بزيادة 400 ألف طن عن العام الماضي بقيمة تبلغ حوالي 2.6 مليار دولار بزيادة قدرها نصف مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيان رسمي من وزارة الزراعة المصرية، وجاء إجمالي الصادرات الزراعية من الموالح 2 مليون طن، بالإضافة إلى تصدير مليون طن من البطاطس الطازجة، بينما تم تصدير 414 ألف طن من البصل، و البطاطا بإجمالي 217 ألف طن و العنب بإجمالي 171 ألف طن و الطماطم بإجمالي بلغت 95 ألف طن و الفراولة الطازجة بإجمالي 47.7 ألف طن والثوم بإجمالي 33.6 ألف طن و المانجو 109 الف طن و الرمان بإجمالي 134 الف طن، بالإضافة إلى أن إجمالي الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 وصلت إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب من مليون طن عن عام 2022 وبقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية، في حين بلغت قيمة الصادرات الزراعية المُصنعة نحو 5.1 مليار دولار، وأبرز الدول المُستهدفة بالتصدير "لبنان، السعودية، المغرب، موريتانيا، الصين، بلغاريا، باكستان، تركيا، الأردن" و بعض الدول الأخرى.
* ماذا عن أبرز الأسواق المُستهدفة بالتصدير حاليًا ومُستقبلًا؟
•• تمكنت وزارة الزراعة من فتح السوق الياباني خلال عام 2020 والذي احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة إلى أن تم الموافقة على ذلك، ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية نتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظرًا لقوة إجراءات السوق التي تدفع كثير من الدول للدخول إلى السوق المصري، ويتم حاليًا التنسيق لفتح المزيد من الأسواق اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان، وتم مؤخرًا فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية، وسوق السلفادور أمام اليوسفي المصري، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى.
* ما هي أبرز الدول التي يتم استيراد تقاوي الخُضر منها؟
•• نعمل على استيراد تقاوي الخُضر من "هولندا، الأردن، لبنان، إيطاليا، الصين، ألمانيا، الإمارات، نيجيريا، الهند، كوريا الجنوبية، فرنسا، جنوب أمريكا، إسبانيا".
* ماذا عن دور الاتحاد في دعم وزيادة تصدير الحاصلات البستانية؟
•• يكمن دور الاتحاد في تطوير زراعة الحاصلات البستانية تطويرًا علميًا، وزيادة مساحة الأرض الزراعية بقصد تنمية الصادرات، وزيادة الحصيلة التصديرية من المنتج الزراعي، والعمل على زيادة الإنتاجية من وحدة الفدان، ويتم ذلك بالتعاون مع العلاقات الخارجية بوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية وأيضًا الحجر الزراعي المصري للتوسع في فتح أسواق تصديرية جديدة أمام المُنتجات الزراعية لتتصدر القائمة الحاصلات البستانية وعلى رأسها الموالح، يليها البطاطس والبصل، كما أن الاتحاد ليس قاصرًا على توفير تقاوي البطاطس فقط وإنما يقوم بتقديم العديد من الخدمات للمزارعين من توفير الأسمدة والبذور و توفير الشتلات لزراعة النخيل، إلى جانب الخدمات الإرشادية للتوعية بقيمة المحاصيل البستانية وكيفية زيادة الصادرات منها، كما يعتبر الاتحاد هو الوكيل الحصري لمعمل DPD بإنجلترا لزراعة أنسجة النخيل، لتوفير 40 ألف شتلة سنويًا ذات الإنتاجية العالية وتجوز زراعتها في جميع أنواع الأراضي، وسعر الشتلة الواحدة تقل بنسبة 20% عن الأسعار المتداولة. وقد قام مركز البحوث الزراعية بتوفير 15 ألف فدان لزراعة النخيل يتبعها 40 ألف فدان بالنوبارية. إضافة أن الاتحاد قام بتوفير سماد عضوي يزيد من إنتاجية الفدان بنسبة تصل لـ 30 % لكافة المحاصيل، إلى جانب توفير من 7 لـ 7.5 % من كميات تقاوي البطاطس المستوردة، ولأول مرة في تاريخ الاتحاد يقوم بتصدير البطاطس لـ أسواق أوروبا بالشراكة مع كبرى الشركات العاملة في مجال التصدير من أعضاء الاتحاد.
* ما هي الإجراءات التي قام بها الاتحاد لتقليل الفاتورة الاستيرادية من البذور المُستخدمة في الزراعة؟
•• ساهمنا في مشروع التحالف العربي لإنتاج "الميني تيوبر" من خلال تكنولوجيا زراعة الأنسجة النباتية لإنتاج درنات البطاطس بالتعاون مع 6 شركات مصرية وبتكلفة مليار جنيه؛ لتقليل 30% من الفاتورة الاستيرادية، بالإضافة إنه جاري الآن التحضير لتوقيع عقد إنتاج بذور الطماطم بالتعاون مع البرازيل ومركز البحوث الزراعية، وبناء وحدة تعقيم للنباتات الطبية والعطرية بكوم أوشيم بالفيوم، إلى جانب التعاون مع مركز البحوث الزراعية لتطوير وتحسين جودة الحاصلات البستانية تحت إشراف معهد بحوث البساتين، وتم توقيع برتوكول تعاون بين الاتحاد ومشروع الاستثمارات الزراعية المُستدامة "سيل" لدعم وتحليل التربة وتقديم معدات الزراعة والحصاد للمُزارعين بنسبة تخفيض 50%.
* ماذا عن نصوص برتوكول التعاون بين الاتحاد والمعمل المركزي لمُتبقيات المبيدات؟
•• ينص برتوكول التعاون فيما بيننا على:
1- عمل تخفيضات لأعضاء الاتحاد بنسبة من 15 لـ 25% على الخدمات التحليلية.
2- تقديم الخدمات التدريبية لأعضاء الاتحاد بنسبة تصل لـ 25%.
3- عمل دراسة جدوى لتأهيل وتجهيز المعامل للشركات الأعضاء بالاتحاد طبقًا لمُتطلبات الأيزو.
4- تنظيم زيارات ميدانية لأعضاء الاتحاد والوفود الأجنبية التي ترد لزيادة المركزي لمتبقيات المبيدات بشكل دوري.
5- توفير الإحصائيات والبيانات الإنتاجية والتصديرية للمحاصيل الزراعية في المعمل المركزي.
* كيف ترى أثر التغيرات المُناخية على المحاصيل الزراعية البستانية وجودتها؟ •• للتغيرات المناخية آثر على جميع دول العالم، ففي أوروبا والتي تعتبر أكبر مورد لمصر لتقاوي البطاطس أدت التغيرات إلى تراجع نسب الإنتاج، وبالتالي تراجع النسب التصديرية لمصر من تقاوي البطاطس بنسبة 30% حيث كان يتم استيراد في حدود 130-140 ألف طن وبعد التراجع وصل هذا العام 116 ألف طن فقط.
* ما هي أهم المعوقات التي تواجه عمليات التصدير؟
•• تُعد عملية مُتبقيات المُبيدات، من أكبر التحديات التي تواجه تصدير الحاصلات الزراعية، وقد بدأ الاتحاد في إعداد ورش توعية للمزارعين لتحديد المبيدات المُعتمدة والمبيدات العضوية والاستخدام الآمن لها، لحفظ سمعة مصر الزراعية، ما انعكس على نجاح الدولة فى زيادة الصادرات الزراعية، وذلك بالتعاون مع معمل مُتبقيات المبيدات فى إجراء التحاليل والاختبارات المعتمدة دوليًا وجاهزية معاملة لكافة أنواع الاختبارات التى تتوافق مع المعايير الدولية للجودة، وفى التوقيت المناسب، مما يُعد إحدى أدوات تسهيل إجراءات التصدير إلى الخارج بالتعاون مع الأجهزة المعنية ومنها الحجر الزراعي.
* كيف يمكننا النهوض بالحاصلات البستانية وزيادة الصادرات منها؟
•• من خلال إيجاد حلول للمعوقات التي تواجه القطاع التصديري وتوفير دعم الصادرات في المواعيد المتفق عليها، بالإضافة إلى نقل أساليب التكنولوجيا الزراعية إلى مصر وتدريب المزارعين عليها وتوفير أحدث البذور والتقاوي التي تقاوم الامراض والندوات والتي تعطي انتاجية عالية وتوفير الأسمدة والمبيدات الزراعية بأسعار مناسبة للمزارعين.
* ما هي أسباب ارتفاع أسعار تقاوي البطاطس هذا الموسم لـ 130 ألف جنيه للطن؟
•• قامت مصر باستيراد 116 ألف طن من التقاوي المستوردة، وكان الإنتاج المحلي من التقاوي حوالي 20 ألف طن، وسعر التقاوي يبدأ من 49 ألف جنية للطن، ولكن هناك سوق موازية للبطاطس، يُمارس فيه بعض التجار الجشع ويبيعون طن التقاوي بأضعاف السعر المباع به من الجهات الرسمية.
* رؤيتك، ما هي أفضل المحاصيل التي تُعطي عائد جيد للمُستثمرين الزراعيين؟ •• كل المحاصيل الزراعية ذات عائد جيد إذا تم الاهتمام بها ودعمها، ولكن بالنسبة المحاصيل البستانية يعتبر أهم محصول زراعي و تصديري الموالح يليها البطاطس ثم العنب و أخيرًا الفراولة.