أكد الدكتور مصطفى خليل، مستشار مشروعات الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة، أن تصميم المشروعات الحديثة لإنتاج الألبان لا بد أن ينطلق من مجموعة من الاعتبارات الأساسية، على رأسها راحة الحيوانات وسلامتها، وسهولة إدارة المزرعة، ورفع كفاءة الإنتاج وجودة الحليب، وتوفير بيئة عمل مناسبة للكادر الإداري، بالإضافة إلى الاستعداد للتوسع المستقبلي بشكل منظم.
وأضاف خليل أن التصميم الجيد لمزارع الألبان لا يقتصر فقط على الشكل الخارجي أو توزيع المباني، بل يشمل مجموعة متكاملة من العناصر الحيوية التي تضمن النجاح والاستدامة، مؤكدًا أن التصميم المدروس يسهم في خفض نسب الأمراض، وتحسين أداء القطيع، وتقليل الهدر في الموارد.
وأوضح أن التصميم يشمل: طاولات التغذية (المعالف): تمتد على طول المقدمة لضمان تغذية جميع الأبقار بكفاءة.
- مساقي المياه: توزع استراتيجيًا لتكون سهلة الوصول وتساعد في الحفاظ على الترطيب والإنتاج.
- مناطق الراحة والاستلقاء: توفر لكل بقرة مكانًا مخصصًا ونظيفًا للراحة، مما يقلل التوتر والإصابات.
- نظام تصريف داخل العنابر المغلقة بعرض 30 سم، يحافظ على نظافة الحظيرة ويقلل من فرص العدوى.
- مساحة منفصلة للعجول قرب الأمهات، مع منطقة مخصصة للعجلات (الأبقار الصغيرة)، لتأمين مستقبل القطيع.
- غرفة الحلب مصممة حديثًا تتيح حلب عدة أبقار في نفس الوقت بكفاءة عالية.
- تخزين الأعلاف في أماكن نظيفة وقريبة لتقليل الفاقد والحفاظ على جودة العلف.
- خزان مياه بسعة 80,000 لتر يكفي لمزرعة تضم حتى 100 بقرة، بجانب توفير بئر مياه.
- نظام إدارة المياه المستعملة والنفايات الصلبة لضمان النظافة والتخلص الآمن من الفضلات.
وأشار "خليل" إلى أن مبرد الحليب داخل المزرعة يمثل قيمة مضافة مهمة، حيث يساعد في حفظ الحليب وتحسين فرص تسويقه بسعر أفضل. كما أن تقسيم القطيع حسب الفئة الإنتاجية والعمرية يتيح تغذية دقيقة وإدارة أفضل للقطيع.
وشدد على أهمية راحة العاملين والكادر الإداري من خلال تصميم سكن جيد داخل المزرعة، بما ينعكس على الأداء العام للمشروع، بالإضافة إلى الطرق الممهدة داخل المزرعة لتسهيل الحركة اليومية وتعزيز إجراءات الأمن الحيوي داخل وخارج الحظيرة.
وأكد "خليل" على أن التصميم الذكي والمتكامل لمشروعات إنتاج الألبان هو أحد أهم عوامل النجاح في الاستثمار بهذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق الأمن الغذائي.