"الزراعة": الظروف المناخية الحالية مثالية لزراعة القمح والمحاصيل الشتوية لتحسين جودة الإنتاج

الإثنين 03 نوفمبر 2025 -12:11

كتبت: صفا الجوهري
أكد الدكتور محمد علي فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأيام القادمة تشهد بداية شهر هاتور في التقويم المصري، والذي يمثل مرحلة مفصلية في الموسم الزراعي، حيث تبدأ فيه الزراعات الشتوية وتصل الأرض إلى أفضل حالاتها لاستقبال القمح المصري، المحصول الاستراتيجي الأول للبلاد.

وأوضح "فهيم" أن شهر هاتور، الذي يبدأ في 10 نوفمبر وينتهي في 9 ديسمبر، مشيرًا إلى أنه الشهر الذي يُحدد شكل موسم القمح وجودة إنتاجه.

وأضاف أن انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة وظهور الندى الكثيف والشبورة الصباحية هي مؤشرات مناخية مثالية لنجاح الزراعة في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري كان يقول: "اللي يفوته زرع هاتور، يستنى لما السنة تدور"، تعبيرًا عن أهمية هذا الشهر في دورة الزراعة المصرية.

وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ أن هذه الفترة تشهد نشاطًا كبيرًا في زراعة القمح والبصل والفول والمحاصيل الطبية والعطرية مثل الكمون واليانسون والكراوية والشمر والكزبرة والشيح، موضحًا أهمية استخدام الكبريت الزراعي أثناء تجهيز الأرض لتحسين جودة الزيوت والعطور.

وأشار "فهيم" إلى ضرورة الانتباه إلى المحاصيل الأرضية مثل البطاطس والبنجر والثوم والبصل المقور التي دخلت مرحلة التحجيم، مؤكدًا أهمية المتابعة اليومية لتجنب الأمراض الفطرية الناتجة عن ارتفاع الرطوبة، خاصة في الفاصوليا والبطاطس والفراولة والثوم.

كما شدد على أهمية إنهاء زراعة العروة المحمية للطماطم والخضار في موعدها، وعدم التسرع في زراعة البطاطس الصيفية قبل 25 نوفمبر، مع ضرورة تقليل التسميد الأزوتي في الفراولة بعد بداية الإزهار والعقد.

وأكد "فهيم" على ضرورة الإسراع في الخدمة الشتوية لأشجار الفاكهة، خاصة المانجو والزيتون، استعدادًا لتقليم الأشجار المتساقطة الأوراق، مشددًا على أن هذه الفترة هي الأهم لضمان موسم ناجح وآمن من التغيرات المناخية.