"خبير": من الصعب التنبؤ بخفض الفائدة حاليًا والقرار يتطلب دراسة دقيقة

الثلاثاء 11 مارس 2025 -02:31

محمد عبد العال - خبير مصرفي

كتبت : ندى عادل
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن قرار البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة يعتمد على عوامل أساسية عدَّة، أبرزها معدل التضخم، وسعر الصرف، ومستوى السيولة خارج القطاع المصرفي، موضحًا أن انخفاض معدل التضخم السنوي لا يعني بالضرورة تحسن القدرة الشرائية للمواطنين، بل يعكس فقط تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار، وليس تراجعها الفعلي، ما قد يجعل هذا التحسن مؤقتًا في ظل استمرار الأسعار عند مستويات مرتفعة وإن كانت بوتيرة أبطأ.

وأضاف "عبد العال" في تصريحات خاصة لـ "البوصلة نيوز"، أنه من الصعب حاليًا التنبؤ بقرار خفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل للبنك المركزي، لكنه أكد أن قرار الخفض سيأتي خلال العام الحالي بعد تقييم الأوضاع والتأكد من ملائمة التوقيت، مشيرًا إلى أن المركزي قد يلجأ إلى عقد اجتماع استثنائي، كما حدث العام الماضي، لاتخاذ قرار بشأن الفائدة.

وأشار الخبير إلى أن التراجع في أسعار الفائدة يسهم في تخفيف أعباء الديون على الدولة، كما أنه يدعم النشاط الاقتصادي عبر تقليل تكلفة الاقتراض وتحفيز الاستثمار، لكنه شدد على ضرورة اتخاذ القرار في توقيت مناسب لضمان تحقيق الاستقرار النقدي وعدم زيادة الضغوط التضخمية.

كان الجهاز المركزي للتعبئة العامة الإحصاء، أعلن أمس، معدل التضخم السنوي على مستوى الحصر لشهر فبراير 2025، حيث سجل 12.8% مقارنة بنحو 24% خلال شهر يناير الماضي، ويشار إلى انعقاد أولى اجتماعات البنك المركزي للعام الحالي كان في فبراير الماضي، وأعلنت لجنة السياسة النقدية حينها الإبقاء على سعري الإيداع والإقراض، فيما يعد اجتماع البنك المركزي في شهر إبريل المقبل هو ثان الاجتماعات لهذا العام.