محمد صفوت

لماذا لا يشعر بعض الناس بفرحة العيد !؟

الإثنين 09 يونيو 2025 -11:46
يطرح هذا السؤال نفسه كثيرًا، وغالبًا ما تكون الإجابة في أن فقدان الأحبة، خاصة الوالدين، يُضعف شعور الإنسان بفرحة العيد.

فالحزن يُثقل القلوب، ويجعل الذكريات تسيطر، فنشعر أن شيئًا ينقصنا ولا نستطيع مشاركة البهجة كما ينبغي.

ومن وجه نظري، فإن من الطبيعي أن يغمرنا الحزن عند تذكّر من فقدناهم في مثل هذه المناسبات، لكننا في الوقت ذاته مطالبون بالتماسك والرجوع إلى الله، والسعي إلى تحويل هذا الحزن إلى دعاء وعمل صالح يُهديه الإنسان إلى من يحب.

وإليك عزيزي القارئ رؤيتي في هذا الأمر:

في هذه الأيام المباركة التي أمرنا الله أن نفرح فيها، يمكننا أن نخفف من هذا الحزن بالدعاء لمن فقدناهم، والاستغفار لهم، فقد قال النبي : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

بدعائنا لهم، وصدقاتنا عنهم، نسعد قلوبهم وهم في عالم البرزخ، ونستشعر السكينة في قلوبنا بفضل هذا الإحسان.

أيها القارئ، لا تحزن، فالفراق سنة الله في خلقه، كما قال جبريل للنبي "يا محمد، أحبب من شئت فإنك مفارقه".

لنؤمن بقضاء الله، ونحيا بما بقي لنا من نِعم، ونبذل من الخير ما يُسعد من نحب، سواء كانوا بيننا أو سبقونا.

فالعيد مناسبة للفرح والتواصل، فلنُحيِ صلة الرحم، ونتصدق، وندعُ لمن رحلوا، فهم بأمس الحاجة لدعائنا، رحم الله أمي، وأمهاتكم، وأعاد علينا الأعياد بالخير واليمن والبركه ..