محمد صفوت

المتحف المصري الكبير: شريان مصر الاقتصادي والحضاري الجديد

الجمعة 31 أكتوبر 2025 -10:21
​إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُمثل بالفعل شريانًا اقتصاديًا جديدًا وحيويًا لمصر. فنحن نتحدث عن دولة تمتلك ثلث آثار العالم، ويقف بجوارها الهرم الأكبر، إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة. هذه المكانة الحضارية الفريدة هي ما تجعل أنظار العالم بأسره تترقب هذا الافتتاح التاريخي. ​إن هذا المشروع العملاق، في نظري، لا يقتصر تأثيره على كونه معلمًا سياحيًا فحسب، بل هو تتويج لمكانة مصر السياحية على الخريطة العالمية. سيُعزز المتحف من جاذبية مصر كوجهة لا تُضاهى لعشاق التاريخ والآثار، وسيكون له انعكاس مباشر وإيجابي على الاقتصاد القومي بأكمله. ​ولا يمكننا أبدًا أن نغفل الدور المحوري لكل مصري شارك في إنجاح هذا الحدث التاريخي. فمن العمال المخلصين الذين رفعوا الأساسات، إلى المهندسين والفنيين الذين أتقنوا كل زاوية، وصولًا إلى الموظفين والإداريين، كل فرد كان له بصمة تُحتَرَم وتُقدَّر في هذا الإنجاز الوطني. ​ولأن هذا الحدث يخصنا جميعًا، فإنني أنصح كل مواطن مصري بأن يشارك في دعم هذا الافتتاح بكل الطرق الممكنة. لنجعل من وسائل التواصل الاجتماعي منابر للدعاية الإيجابية والدعم لبلدنا، ولنشارك العالم فخرنا بما أنجزنا. ​في النهاية، هي رسالة للتاريخ. قد يأتي يوم ونرحل، ولكن ستبقى آثارنا وحضارتنا شامخة في أرض مصر،