قال لي المحامي الكبير دكتور غلاب الحطاب أنه تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار محمد شوقي ضد الممثل محمد رمضان
بسبب "ظهوره ببدلة رقص مخلة بالآداب العامة وإهانتة للعلم المصري وللعملة المصرية".
وقال إن "الفنان محمد رمضان ظهر مؤخرًا في مهرجان كوتشيلا في أميركا، حيث أساء إساءة بالغة للدولة المصرية وشعب مصر بالكامل، بل وللحضارة والفن المصري الأصيل".
وكتب الحطاب على صفحته معبراً عن كثير من الناس:
«بص يا عم رمضان.. تغنى ببدلة رقص.. تغني ملط إنت حر، لكن تغنى بالمنظر ده وتمسك علم مصر وخلفك الأهرامات.. ده اللى مش ممكن يقبله أى واحد عنده نخوة وغيرة على بلده اللي هي مصر أقدم حضارة في التاريخ».
وأيضاً لنفس الأسباب تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض ببلاغ إلى النائب العام مطالباً بإحالة محمد رمضان للمحاكمة الجنائية العاجلة.
حتى العدو هلل وكتب الباحث والمحلل السياسي الإسرائيلي إيدي كوهين: «أرتاح عندما أرى الجيل المصري الجديد»، «أيوه ارقصي يا محمد.. أعشق هذا الجيل».
ورداً علي كوهين جاء الرد سريعاً فقال عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار علماء الأزهر: "علم مصر رمز عزة وكرامة لا ينبغي أن يرفع إلا في ميادين الشرف، ولا يرفعه إلا مصري يحمل قيم بلده وأخلاقياتها ويحترم ثقافة ومعتقدات أهلها.. رمضان هذا لايمثل إلا نفسه، وأجيال مصر تعرفونها جيدًا”.
*
الرجال المتشبهون بالنساء مكروهون ومطاردون من المجتمع وملعونون دينياً.
فالذكر والأنثي لكلٍّ منهما وظيفته، والتشبه بالنساء قد يدل على ضَعف عقلٍ، أونقص إيمانٍ، أوقلَّة إدراك !!
وما فعله الممثل محمد رمضان في حفل مهرجان «وادي كوتشيلا» للموسيقى والفنون، الذي يقام في ولاية كاليفورنيا بأمريكا، ليس بجديد لا عليه، ولا علينا.. فماذا تنتظر منه وهو ليس «سيدنا الولي» ولا هو العلامة الجهبذ ولا هو الدكتور أو المهندس محمد رمضان.
هو دائمًا فرحان بصدره.. فحَب يكمل في نفس الخط.. فارتدى «نهدية» أو «حمالة صدر» شكلها معدن مطلي بالذهب وبها جنيهات مصرية من المعدن، مما يشمل إهانة للعملة المصرية، آه هو الجنيه في النازل بس ليه كل الاحترام علشان اسمه «جنيه مصري»!
*
التشبه بالنساء موجود في المجتمعات كحالات شاذة، لكن الغريب أن يأتي من فنان مشهور وله جمهور عريض من أولادنا وبناتنا، ويعتبره بعضهم قدوة ويقلدوه في كل شيء؛ في طريقته وحركاته وكلماته وجلساته وضحكاته.
شئ مخجل أن يرتدي رجل فستان أو «حمالة صدر» مثل النساء أو جزء من بدلة رقص.. حتى أن الراقصة سما المصري كتبت عبر فيسبوك:
«أنا عندي أخو الطقم دا بس قطعتين، طبيعي دا يافنان؟، هي دي المفاجأة اللي قلت عليها استنوني و فيه مفاجأة في أمريكا؟»
*
أما نقابة الموسيقيين فقد تبرأت مما فعله، وقال طارق مرتضى، المستشار الإعلامي للنقابة، إن محمد رمضان عضو نقابة المهن التمثيلية وهي الجهة الوحيدة التي لها حق المحاسبة والمساءلة، وليست نقابة الموسيقيين.
وأضاف أن الحفلات التي تقام داخل جمهورية مصر العربية هي عبارة عن تصاريح للحفل الواحد طبقاً لبروتوكول اتحاد النقابات الفنية الثلاث الموسيقية والتمثيلية والسينمائية.
وأنا أسأل المتحدث باسم نقابة الموسيقيين: هل الحفل في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي بلد غير مصر لا يحتاج لتصريح من نقابة الموسيقيين؟، هو المطرب أو الموسيقي أو المؤدي لما بيخرج بره مصر يبقى مش تبعنا لا يُحاسب.. يمشي على حل شعره!!
أذكر أنه عندما أخطات الفنانة شيرين في حفل لها بالكويت نهاية العام الماضي إذ طلبت من الجمهور قراءة الفاتحة للملحن الراحل محمد رحيم، وقالت: «تعالوا نعمل سيئة جارية ونقرأ الفاتحة».
وقتها استدعت نقابة المهن الموسيقية برئاسة مصطفى كامل، المطربة شيرين للتحقيق معها وقالت أن سلوكها يتنافى تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجال للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها، وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها و واجب احترامها على الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لابد وأن يعرف الجميع قيمته».
*
وإذا كانت نقابة الممثلين قد تابعت تصريحات نقابة «الموسيقيين» فأين رد فعل النقيب الدكتور أشرف زكي، وأين المحاسبة والمساءلة، حتى لو أراد أن يتبرأ من (الممثل Number One في تقليد النساء!! ) أو مما فعله فليكن مبكراً.. والآن وليس غداً.
azmy5050@gmail.com