تحتفل الدول الإسلامية ببداية العام الهجري الجديد ١٤٤٦ وسط حالة من التشرزم والفرقة بين أبناء الأمة الواحدة وفى ظل اعتداءات غير مسبوقة وحرب لا إنسانية تشنها دولة الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب حتى الآن في عشرات الآلاف من الضحايا ومئات الآلاف من الجرحى والمصابين.
و تأتي بداية العام الهجري الجديد لتذكرنا بهجرة نبيّنا محمد ﷺ وأصحابه المستضعفين؛ تلك العلامة الفارقة التي رسمت ملامح التاريخ الإسلامي وأسّست المجتمع الإسلامي القوي الذي كان نواة ومرجعاً لما جاء بعده من مجتمعات ودول.
ومثلها مثل أي بداية، يتحفز لها الإنسان بطبعه، فيضع الخطط والقرارات الجديدة وينوي عدداً من النوايا لأفعالٍ وسلوكيات يرغب باكتسابها أو تركها أو تغييرها في حياته.
فما أجملَ أن نجعل هذه الذكرى بداية لعامٍ أفضل نخرج فيه أحسن ما في أنفسنا، ونسعى فيه للتغيير الحسن الذي يرضي الله فينا وفي مجتمعاتنا.
فلنبدأ هذا العام بعددٍ من نوايا الخير ولنسأل الله العونَ والقوة في تحقيقها.
ولنتذكر أهلنا و إخواننا المستضعفين في كل مكان بالدعاء الصادق والنصر والتمكين.
ونسأل الله أن يجعل لنا باباً يفتحُ به أبواباً أخرى للخير لكل العالم و البشرية .
ولنستلهم من ذكرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حب الخير والسلام والصبر والتسامح والعطاء .