في الخامس والعشرين من أبريل من كل عام نحتفل بعيد تحرير سيناء ، ذلك اليوم الجميل، يذكرنا بانتصار أكتوبر المجيد وتضحيات وبطولات القوات المسلحة المصرية لحماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره والتصدي لأي عدو ، وتأكيدها أنه لا تفريط حتى في شبر من أرض سيناء الغالية المروية بدماء شهدائنا الأبرار.
في ذلك اليوم المجيد في عام 1982 استردت مصر أرضها الغالية من المحتل الإسرائيلي المهزوم في حرب ال 6 من أكتوبر 1973.
ورغم مرور السنين وتبدل الأحداث سيظل عيد تحرير سيناء، محفورا بقوة في وجدان الشعب المصري، فهو يعبر عن صمود المصريين وتصديهم للعدو الإسرائيلي، حين تعرضت سيناء للاحتلال الإسرائيلي سنة 1967 ، وطوال ست سنوات بعد النكسة ظل المصريين يناضلون، و لم يرضخوا لهذا الاحتلال، حيث ظل الشعب بمختلف فئاته يناضل بكل عزيمة وإصرار لاستعادة أرضه، وفي السادس من أكتوبر عام 1973، خاضت مصر حرب أكتوبر المجيدة، والتي تمكنت خلالها من عبور قناة السويس وتحقيق انتصار عسكري باهر سنظل نفخر به أبد الدهر.
وأدت هذه الحرب إلى تحرير جزء من سيناء، وفتحت الطريق لمفاوضات السلام التي أسفرت عن توقيع معاهدة كامب ديفيد سنة 1978، وتضمنت تلك المعاهدة انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل، حتى تم تحرير كامل ارض سيناء في الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، عندما خرج آخر جندي إسرائيلي مذلولا مدحوراً.
لتعود الأرض المقدسة لحضن الوطن بعد سنوات من الغياب فيما يشبه عودة الإبن المختطف لحضن أمه وأبيه.
فسيناء ليست مجرد أرض؛ إنها قصيدة جمال، تمتد بين رمالها الذهبية وبحرها الفيروزي الذي يأسر القلوب.
وسواء كنت في شمالها أو جنوبها، ستجد طبيعة ساحرة وتاريخًا يشهد على عظمتها.
سيناء الغالية، هي رمز فخر المصريين، وأرض الجمال التي كل ركن او زاوية فيها تحكي قصة، وكل منظر فيها يعكس روعة طبيعتها، وكل مدينة منها جوهرة، تأخذك في رحلة عبر الزمن.
سيناء هي أرض الفيروز، وقطعة من روح مصر لا تُنسى، تعكس قوة إرادة وطن وروحه النابضة بالحياة، والإصرار على البناء وتوفير مستقبل زاهر ومليء بالإنجازات لكل المصريين .