"مدبولي" أمام القمة العالمية للتنمية الاجتماعية بالدوحة: مصر تُرسخ نموذجًا تنمويًا يرتكز على الإنسان الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 -04:17 خاص البوصـلة : مشاركة الخبر ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال مشاركته في القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة عدد من قادة الدول والحكومات. وفي مستهل كلمته، وجّه "مدبولي" الشكر لدولة قطر الشقيقة على كرم الاستضافة وحُسن التنظيم، مثمنًا جهودها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة في عقد هذه القمة المهمة، التي تأتي في ظل ظروف دولية وإقليمية استثنائية تتسم بتعقيد التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه مسار التنمية حول العالم. وأكد رئيس الوزراء أن فلسفة التنمية في مصر تقوم على الإنسان باعتباره محور التنمية وغايتها، وفق ما نص عليه دستور 2014 وتجسده رؤية مصر 2030، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار إلى أن مصر تمكنت، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، من تحقيق قفزة نوعية في التنمية الاجتماعية عبر الاستثمار في البنية التحتية الاجتماعية وتعزيز نظم الحماية الاجتماعية. وأوضح أن برنامج "تكافل وكرامة" أصبح حقًا تشريعيًا بموجب قانون الضمان الاجتماعي لعام 2025، ليستفيد منه أكثر من 7 ملايين أسرة شهريًا، كما أطلقت الدولة مبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري، والتي سُجلت ضمن أفضل الممارسات الدولية وأُدرجت على منصة الأمم المتحدة لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن مصر تُولي اهتمامًا خاصًا بذوي الإعاقة وكبار السن من خلال تشريعات وخدمات جديدة، كما حققت إنجازًا تاريخيًا في القضاء على فيروس "سي" عبر مبادرة "100 مليون صحة"، بجانب التوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، وتنفيذ برامج التعليم والتدريب وريادة الأعمال، ودعم المرأة المعيلة والشمول المالي. ولفت "مدبولي" إلى أن مصر تتبنى نهجًا شاملاً للقضاء على الفقر وتعزيز العدالة الاجتماعية، حيث يجري إعداد إطار وطني للحماية الاجتماعية يرتكز على الاستثمار في رأس المال البشري، والاستجابة للصدمات والمخاطر الناشئة، خاصة تلك المتعلقة بتغير المناخ، عبر أنظمة رقمية مرنة تربط بين الحماية والتنمية والتمكين الاقتصادي. وشدد رئيس الوزراء على أن مصر تؤكد مبدأ "المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة" كركيزة لتحقيق التنمية، معتبرًا أن الحق في التنمية هو أحد حقوق الإنسان الأساسية. وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع مصر لنجاح القمة في تعزيز العمل الدولي المشترك لتحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، بما يعكس التزام الدول الأعضاء بتجسيد رؤى عادلة ومتوازنة نحو مستقبل أكثر استدامة للبشرية.