موجة رفع الأسعار أثرت على المستويات الإجتماعية بمختلف الطبقات
الساحات العالمية والمحلية تشهد زيادة كبيرة في أسعار السلع الإستراتيجية
أعلنت وزارة التموين أمس عن رفع أسعار السلع التموينية ابتداءًا من أول مايو الجاري، وأوضحت الوزارة أن أسعار السلع التموينية لم تتحرك منذ 2019، وأن الدعم مازال موجودًا بأكثر من 50% على السلع التموينية،،،،
وتعقيبًا على ذلك قال الدكتور "أحمد سمير" الخبير الإقتصادي في تصريح خاص لـ "بوابة البوصلة الإقتصادية"، أن الساحة العالمية تشهد ارتفاعات متتالية في أسعار السلع الغذائية الإستراتيجية، الأمر الذي ينعكس على تكلفة المعيشة، ويفوق قدرة الأفراد على الإحتمال، خاصة في ظل استحواذ تكلفة الغذاء على الجزء الأكبر من انفاق القطاع العائلي في الدول النامية.
وأشار، أن تلك الموجات قد انعكست على ميزانية الأسرة بشكل مباشر، فأصبح من الصعب ادارة تدفقات الدخل والإنفاق على المدى القصير، فضلًا عن أنها أثّرت على المستويات الإجتماعية لكافة المواطنين على اختلاف طبقاتهم الإجتماعية حيث شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعًا في أسعار السلع الغذائية عالميًا ومحليًا، نتيجة التضخم والأزمة العالمية، حيث أن جميع السلع شهدت ارتفاعًا، خاصة السلع التي يعتمد عليها المصريون بشكل كبير في متطلباتهم التموينية الضرورية.
وأضاف "سمير" أن الحكومة صرحت ممثلة في وزارة التموين عن زياده أسعار السلع التموينية، حيث أنها لم تشهد أي زيادة منذ نحو 4 سنوات، وأن هناك 32 سلعة تموينية توزع على بطاقات التموين ، وإن هذه الزيادات تأتي على سعر التكلفة من أجل توفير السلعة، وهي زيادات طفيفة، حيث تتحمل الدولة دعمًا كبيرًا في أسعار هذه السلع كما أوضحت وزارة التموين أن عدم تحريك السعر سيحدث عدم توازن ولن يكون ذلك في صالح المواطن، ويتم السعي لتحقيق السعر العادل لكي يحدث توازن حقيقي في السوق، وأن جميع محافظات الجمهورية لم تشهد أي أزمة في السلع الأساسية وكافة السلع تمت إتاحتها للمواطنين.
ولفت، أن وزارة التموين تضخ 4 آلاف طن سكر يوميًا و3 آلاف طن زيت وألف طن أرز تطرح بشكل يومي، كما يستفيد 65 مليون مواطن من الحصول على دعم السلع التموينية، كما يحصل 36 مليون مواطن على 100 دعم حتى شهر يونيو المقبل، مقيدين على 9 ملايين بطاقة.
لافتًا، أن مصر تطحن 26 ألف طن قمح يوميًا لإنتاج 270 مليون رغيف يحصل عليها المواطن بالسعر المدعم ولا نية حاليًا لرفع سعر الخبز.
وتأتي الزيادة بسبب ارتفاع الأسعار عالميًا وخاصة فيما يتعلق بأسعار الزيوت النباتية المستوردة وكذلك ارتفاع تكلفة أسعار السكر والأرز.