شراكة بين سامسونج و"Seatrees" لتعزيز جهود الاستدامة في المحيطات

الأربعاء 29 يناير 2025 -01:09

حمادة عواد
أعلنت شركة سامسونج إلكترونيكس مبادرة رائدة تعزز التزامها بحماية محيطات العالم، من خلال شراكة مع منظمة ‘Seatrees’ غير الربحية، استكمالًا لجهودها السابقة التي تضمنت تحويل شباك الصيد المهملة إلى مواد معاد تدويرها تُستخدم في تصنيع أجهزة"Galaxy"، حيث تهدف المبادرة إلى استعادة النظم البيئية البحرية المتضررة. 
وكجزء من هذا المشروع، ستوفر سامسونج تقنيات الأجهزة المحمولة لدعم المجتمعات المحلية والخبراء العاملين في إحياء الشعاب المرجانية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذا النظام الحيوي.
 
ومنذ إطلاق سلسلة "Galaxy S22" في عام 2022 بدأت سامسونج بإعادة تدوير"الشباك الشبحية" لاستخدامها في منتجاتها، وهو ما أسهم في تقليل النفايات البلاستيكية وتأثيرها الضار على البيئة البحرية، لتصبح سامسونج نموذجًا في استدامة تصنيع الأجهزة المحمولة.
 
تعليقًا على ذلك، قالت ستيفاني تشوي، نائب الرئيس التنفيذي ورئيسة قسم التسويق في قطاع تجارب الأجهزة المحمولة لدى سامسونج إلكترونيكس: "بدأنا مسيرتنا لحماية محيطات العالم عندما قمنا بتحويل شباك الصيد المهملة إلى مكونات رئيسية في سلسلة "Galaxy S22"، حيث تم حتى الآن دمج أكثر من 150 طنًّا من شباك الصيد المهملة في مكونات أجهزة "Galaxy" وفي هذا العام، نواصل تعزيز التزامنا تجاه المحيطات من خلال تطوير تقنيات مبتكرة تسهم في حماية النظم البيئية البحرية المتضررة حول العالم واستعادتها".
وتأتي الشراكة الجديدة مع منظمة ‘Seatrees’ لاستكشاف حلول مبتكرة جديدة تسهم في استعادة الشعاب المرجانية المتضررة بفعل التغير المناخي والتلوث، فيما تسهم تقنية كاميرا ‘Galaxy’ في دعم النشطاء والباحثين العاملين في المجتمعات الساحلية، ما يتيح لهم تحسين مراقبة نجاح الجهود المبذولة لإعادة تأهيل الشعاب.
 
وتستمر جهود الباحثين في إيجاد طرق جديدة لتحسين عملية إحياء الشعاب المرجانية، ويستخدم العلماء من معهد سكريبس لعلوم المحيطات التابع لجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، بالتعاون مع المجتمعات المحلية، تقنية التصوير الفوتوغرافي (Photogrammetry) لجمع مجموعة متنوعة من البيانات – بما في ذلك صور الشعاب المرجانية – لتحليل صحتها ونموها، ومن خلال ذلك، يمكنهم تطوير نماذج ثلاثية الأبعاد للشعاب، مما يساعد الباحثين على تحديد التدخلات المناسبة للتخفيف من آثار التغير المناخي على الشعاب المرجانية.
ومع إدراك أهمية وجود كاميرا تحت الماء دقيقة لتحسين جهود إحياء الشعاب المرجانية على مستوى العالم، تعاونت سامسونج لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير تقنية "Galaxy" كأداة مخصصة لتأهيل الشعاب المرجانية، وقامت سامسونج بتطوير وضع تصوير مخصص يحمل اسم "Ocean Mode"، تم تصميمه حصريًّا لهذه الشراكة، ويعمل وضع ‘Ocean Mode’ على تحسين أداء كاميرا ‘Galaxy’ الأصلية لضمان التقاط صور عالية الجودة للشعاب المرجانية تحت الماء بكفاءة، ويقلل هذا الوضع من تشوش الحركة، كما يضبط توازن اللون الأبيض لتحسين جودة الصور الملتقطة تحت الماء، ما يضمن إرسال صور دقيقة للباحثين، وبدوره، يسهم ذلك في تحسين جهود إحياء الشعاب المرجانية من خلال تحليل أكثر دقة لنجاح عمليات الاستعادة.
 
في هذا السياق، قال الدكتور ستيوارت ساندين، عالم البيئة البحرية في معهد سكريبس لعلوم المحيطات ومدير مركز التنوع البيولوجي البحري والحفاظ عليه: "يجب أن يعتمد تصميم وتنفيذ مشاريع تأهيل الشعاب المرجانية على معلومات موثوقة حول ما يحقق النتائج المرجوة وما لا يحققها"، وأضاف: توفر تقنيات الأجهزة المحمولة فرصة مبتكرة لتوسيع نطاق الوصول إلى هذه المعلومات". 
من جانبه، أوضح الدكتور إيليا أرونوف سبنسر، المتخصص في التكنولوجيا الموجهة لخدمة الإنسان ومدير مركز تصميم الصحة بجامعة كاليفورنيا سان دييغو: "من خلال الاعتماد على تقنيات مبتكرة وسهلة الاستخدام، يمكن لهذه الشراكة أن تسهم في تجاوز العقبات وتبسيط عمليات البحث واستعادة الشعاب، ما يتيح إدارة فعّالة مبنية على أسس علمية على نطاق أوسع".
 
وقال مايكل ستيوارت، الشريك المؤسس ومدير منظمة Seatrees: "تجسد هذه الشراكة جهدًا جماعيًّا يهدف إلى إحياء الأمل من خلال إحياء النظم البيئية للمحيطات، وبالتعاون مع سامسونج وجامعة كاليفورنيا سان دييغو، يمكننا تمكين المجتمعات المحلية من استخدام أدوات مبتكرة لتأهيل الشعاب بكفاءة وعلى نطاق واسع".