رئيس قطاع التدريب والتطوير بشركة بايونيرز للتداول في حوار خاص:

محمد شعراوي: الإعلان عن الطروحات الحكومية دون التنفيذ أفقدتها المصداقية لدى الُمُستثمرين

الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 -04:18

إسلام سليمان
 
 نجاحها يستلزم جدولًا زمنيًا يتضمن التوقيت والتسعير المناسب

إعادة النظر في قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية وتفعيل آليات جديدة بالبورصة.. مُحفزات يحتاجها المُستثمر

البورصة بحاجة لمزيدًا من إدراج الشركات لتشجيع المُستثمرين على الاستثمار

ازدواجية في الدولة بارتفاع صادرات الأدوية وما يشهده السوق المحلية من نقص في الدواء

قد يشهد السوق العقارية ركودًا تضخميًا بسبب المُبالغة في تسعير العقارات

اتجاه لجنة السياسات النقدية نحو تخفيض الفائدة بحدٍ أقصى من 50 إلى 100 نقطة أساس.. متوقع

أسعار الذهب تُحقق قممًا تاريخية في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية

قال الدكتور محمد شعراوي، رئيس قطاع التدريب والتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن تكرار الإعلان عن بدء الطروحات الحكومية ثم العدول عنها ينتج عنه فقدان المصداقية لدى المُستثمر، لافتًا إلى أن الطروحات الحكومية تستلزم الإعلان عن جدولًا زمنيًا ليكون طرحًا ناجحًا.

وأشار رئيس قطاع التدريب والتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية في تصريحات لـ"البوصلـــة"، أن المُستثمر بحاجة لمُحفزات تشريعية مثل إعادة النظر في قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية، إلى جانب تفعيل آليات جديدة داخل البورصة المصرية مثل آلية "البيع على المكشوف" ليتمكن المُستثمر من استخدامها في حالة تراجع مؤشرات السوق مثلما تُستخدم عند الارتفاع، وإلى نص الحوار...

بداية.. *مع توارد أنباء عن بدء مراحل جديدة للطروحات الحكومية كيف استقبلت البورصة ذلك؟
إن الطروحات الحكومية إحدى وسائل التمويل وواحدة من طرق تخارج الدولة، وكان من ضمن الطروحات بنك القاهرة، وشركة إنبي، ووطنية، وصافي، ثم حددت الدولة بعض الشركات من قطاع الأعمال ليتم طرحها في البورصة، ما أسهم في التفاؤل والأداء الإيجابي داخل البورصة المصرية، ولكن تكرار الإعلان عن بدء الطروحات ثم العدول عنها نتج عنه فقدان مصداقية الخبر لدى الُمُستثمر، وبالتالي الإعلان عن الطروحات الحكومية يستلزم جدولًا زمنيًا يتضمن تحديد التوقيت الجيد للطروحات الحكومية، وتسعيرًا مناسبًا وليس مُبالغًا فيه، إضافة إلى الترويج للطروحات الحكومية عالميًا ثم محليًا ليكون طرحًا ناجحًا وجاذبًا للمُستثمرين، حيث الهدف من الطروحات النجاح في جذب المُستثمر الأجنبي، كما تحتاج البورصة إلى إدراج مزيدًا من الشركات وذلك لتشجيع المُستثمرين على الاستثمار الغير مباشر وجذبهم نحو سوق الأوراق المالية.

*ماذا يحتاج المُستثمر والشركات من مُحفزات داخل البورصة المصرية؟
إن المُستثمر بحاجة لمُحفزات تشريعية مثل إعادة النظر في قانون ضريبة الأرباح الرأسمالية، بجانب تفعيل آليات جديدة داخل البورصة، كما للشركات أهمية كبيرة حيث تتطلب مُحفزات ليتم إدراجها في البورصة سواء من إعفاءات ضريبية في فترة زمنية معينة وغيرها من مُحفزات ضريبية أو دعمًا بالقروض، وذلك سينعكس إيجابًا بزيادة عدد الشركات ويتبعها وفودًا من المُستثمرين نحو البورصة.

*كيف ترى حجم السيولة بالبورصة مُنذ بداية العام؟ وماذا يحتاج السوق لتحقيق قمم تاريخية جديدة؟
إن حجم السيولة جيدًا خلال الفترة الحالية، حيث ارتفع مُقارنة بالأعوام السابقة، واتوقع زيادة في حجم السيولة عند البدء الفعلي بالطروحات الحكومية، وعن القمم التاريخية فإن تحقيقها يتماشى مع الأداء الاقتصادي لدى الدولة لأن البورصة مرآة للاقتصاد تعكس أداءه الذي يتأثر ارتباطًا بتصاعد التوترات السياسية، ولكن تحسن الأداء الاقتصادي يمنح التشجيع والدافع لأداء البورصة، حيث شهدنا بٍدء صندوق مصر السيادي بطرح بعض المشروعات، بجانب دور البورصة المصرية في الطروحات الحكومية، مما يسهم في تحقيق قمم تاريخية جديدة لمؤشرات البورصة، كما أن أغلب القيم السوقية للأسهم أقل من قيمتها العادلة وفي حالة ارتفاع قيمتها سنشهد قمم تاريخية جديدة وقد يصل المؤشر الرئيسي إلى مستوى 40 ألف نقطة.

*ما مدى تأثير ارتفاع صادرات الأدوية على القطاع داخل البورصة؟
تعمل أسهم قطاع الأدوية كافة بشكلاٍ استثماريًا، ويُعد زيادة حجم الصادرات المُعلن عنها بالأونة الأخيرة أمرًا إيجابيًا على نتائج الأعمال لدى شركات الأدوية المُدرجة بالبورصة المصرية، وبالتالي ينعكس بالنمو في الأرباح وارتفاع قيمة أسهمها.

*وما تأثير نقص الأدوية من السوق المحلية على أداء البورصة؟ وماذا عن ارتفاع الصادرات في ظل أزمة نقص الدواء واستهداف صادرات أعلى بالفترة المُقبلة؟
نقص الأدوية من السوق المحلية تأثيره غير مُباشر على أداء البورصة، ولكن التأثير المباشر على البورصة مُتعلق بأداء نتائج أعمال الشركات، ومن أسباب نقص الدواء عدم توافر العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام المُستخدمة في الإنتاج، ولكن توجد ازدواجية تبدوا في ارتفاع حجم الصادرات من الأدوية لتسجل مليار دولار وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء، وذلك في ظل ما يشهده السوق المحلية من نقص في الأدوية، حيث إن أزمة نقص الدواء سببها الرئيسي عدم توافر العملة الصعبة، ولكن ارتفاع حجم الصادرات يُمكن استخدام عائدها في استيراد المواد الخام لتشغيل المصانع أو تزويد السوق بأدوية الأمراض المُزمنة والأدوية المُستوردة.

*ما توقعاتك لأداء قطاعات البورصة في الربع الأخير؟
هناك تصدر وقتي وتفوق لأحد القطاعات على آخر خلال فترات متعاقبة، تخضع للأحداث والقرارات المتخذة قطاعات البورصة، واتوقع ارتفاعات بقطاعات منها العقارات والذي سيشهد أداءً متميزًا، وذلك يرتبط باستمرار الأداء الإيجابي بالبورصة وعدم تصاعد التوترات الجيوسياسية كحرب إسرائيل على غزة ولبنان، والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من توترات محيطة.

*هل قطاع العقارات يتأثر سلبًا في ظل وجود مؤشرات عن حدوث فقاعة عقارية؟
يشهد القطاع العقاري أداءً إيجابيًا خلال الفترة الجارية، وعن احتمالية حدوث فقاعة عقارية فهى تكون على المدى طويل الأجل، وبالتالي يصعب تحديد تأثيرها حيث تتبلور البورصة مع الأحداث خلال وقت حدوثها فقط.

*هل تشهد السوق العقارية ركودًا تضخميًا بالتزامن مع ارتفاع الأسعار الملحوظ؟
قد تشهد السوق العقارية ركودًا تضخميًا، حيث أن تقييم أسعار العقارات مبالغًا فيه، وذلك ينعكس بانعدام القُدرة الشرائية لدى المُشتري، وبالتالي لا يستطيع مالك الوحدة العثور على مُشتري بالسعر المُحدد، مما يتسبب في فارق كبير بين السعرين في السوق العقارية.

*ما توقعاتك لأسعار الفائدة خلال اجتماع البنك المركزي المصري المُقبل؟
عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض في سعر الفائدة عالميًا نحو 50 نقطة أساس، واتوقع اتجاه لجنة السياسات النقدية في اجتماع البنك المركزي المصري المُقبل نحو تخفيض سعر الفائدة بحدٍ أقصى يتراوح من 50 إلى 100 نقطة أساس.

*ما توقعاتك لأسعار الذهب بالفترة المُقبلة؟ وهل يشهد زيادة في طلب شرائه عقب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة؟
إن أسعار الذهب تُحقق قمم تاريخية بالوقت الجاري، وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية سيشهد الذهب إقبالًا على شرائه كملاذًا آمن للادخار، وعن قرار تخفيض سعر الفائدة من جانب البنك الفيدرالي الأمريكي سيمنح خطوة إيجابية لأداء الاقتصاد عمومًا نحو التشجيع على العمل وزيادة الإنتاج، وارتفاع أسعار الذهب محليًا نتيجة إلى ارتباطه بزيادة سعر الأوقية عالميًا بجانب ارتفاع قيمة الدولار أمام الجنيه.

*ما أفضل طرق الاستثمار داخل البورصة في ظل التوترات الإقليمية المحيطة؟
إن أفضل الطرق تأتي بتكوين محفظة استثمارية تشمل توزيع بعض السيولة في الملاذ الآمن "الذهب"، وبعض الأرصدة داخل البورصة، حيث المُستثمر يتطرق إلى الاستثمار الذي يضمن سرعة عملية التخارج منه، مثل الذهب والأسهم، وذلك بعكس الاستثمار في العقارات.


*كيف ترى أداء مؤشر "EGX30" و"EGX70"  خلال الربع الثالث؟ وما توقعاتك لأدائهما في الربع الأخير؟

تشهد المؤشرات اتجاهًا صاعدًا مع نهاية الربع الثالث، واتوقع أداءً إيجابيًا للمؤشر الرئيسي ليصل إلى مستوى 34 ألف نقطة في الربع الأخير من العام الحالي، وقد يُحقق مؤشر "EGX70" مستوى 8 آلاف نقطة.