توقعات بهدوء حدة الهبوط وسيطرة الأداء العرضي على البورصة بجلسات الأسبوع السبت 18 مارس 2023 -07:18 البورصة المصرية - أرشيفية تقرير: هاجر أبوضيف : مشاركة الخبر يرى خبراء بسوق المال أن تداولات الأسبوع بالبورصة المصرية ستشهد هدوء في حدة التراجع العنيف الذي حدث بجلسات الأسبوع الماضي تأثرًا بأزمات القطاع المصرفي الأمريكي التي عصفت بأداء أسواق المال العالمية، خاصة مع تزامنه ببداية شهر رمضان والذي يغلب عليه الهدوء في حركة التداولات. بداية، قال عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، أن إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي أثر سلبًا على أسواق المال العالمية وانعكس على أداء البورصة المصرية، وجاءت أزمة بنك كريدي سويس لتثير مخاوف من أن تكون البداية للدخول في أزمة اقتصادية كبرى، وأدى إلى تسجيل سوق المال المصرية خسائر قوية بقيمة 44 مليار جنيه في جلسة الأربعاء. وتابع أن إغلاق مراكز الشراء بالهامش من قبل المستثمرين ساهم في هذا الهبوط القوي للبورصة، حيث ضغطت شركات السمسرة على المتعاملين لتصفية مديونيهم، لتسجل العديد من الأسهم انخفاضات بنسب وصلت إلى 20%. ولفت إلى أن جلسة الخميس شهدت أداء جيد إلا أن تراجع سهم البنك التجاري الدولي صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر "إيجي إكس 30" بجلسة المزاد أدى إلى انخفاض المؤشر مع الختام. وأوضح "فتحي"، في تصريحات خاصة لـ "البوصلة نيوز"، أنه توجد عدد من العوامل التي تشكل حولها حالة من الترقب بالسوق من التوقعات بارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وانتظار قرار لجنة السياسات النقدية الخاص بأسعار الفائدة، دعيًا إلى التريث في قرارات أسعار الفائدة من قبل السياسة النقدية، منوهًا إلى أن السياسة المتشددة للبنك الفيدرالي الأمريكي تسببت في أزمة بنك سيليكون فالي نتيجة لجوائه لبيع السندات التي يملكه ذات الفائدة الثابتة مع رفع أسعار الفائدة وتعرضه لخسائر ضخمة لتوفير السيولة. وأضاف أن السوق قد يشهد ضغوط تؤثر على أدائه بشكل واضح خلال تداولات الأسبوع وزيادة في القوى البيعية لتزامن بداية شهر رمضان مع نهاية الأسبوع الحالي مما يؤثر سلبًا على الأداء، إلا أن هذا لن يمنع من صعود القطاعات السلعية وانحصار الضغط بدرجة أكبر على قطاع البنوك، مرجحًا أن تشهد المؤشرات تراجعات أقل حدة كثيرًا عن تداولات الأسبوع الماضي. وأشار إلى أن السوق انخفض بـ 1.750 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضي، وكسر في طريق هبوطه العديد من مستويات الدعم ولهذا من الصعب تحديد مستويات دعم للسوق خلال تداولات الأسبوع. ومن جانبه، ذكر محمد كمال عضو مجلس إدارة شركة إيليت للاستشارات المالية، في تصريحات خاصة لـ "البوصلة نيوز"، أن سوق المال المصرية تأثرت بشكل قوي بأزمة القطاع المصرفي الأمريكي من إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي إلى أزمة بنك كريدي سويس بأشارة تقرير صادر عنه بوجود نقاط ضعف جوهرية لديه، والتي أثرت بشكل عنيف على البورصات العالمية بذات الحال. وأضاف أن ذروة التأثر السلبي لأداء السوق كانت بجلسة الأربعاء، وشهدت جلسة نهاية الأسبوع ارتدادها طفيفة بالأداء. وأوضح أن السوق يترقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يؤثر بالتبعية على قرارات السياسة النقدية بمختلف دول العالم، وكذلك اجتماع البنك المركزي المصري حول أسعار الفائدة، مع مخاوف من رفع أسعار الفائدة والتي تؤثر سلبًا على أحجام التداول بأسواق المال. ويرجح "كمال" أن يسيطر الأداء عرضي على جلسات الأسبوع، وأن تشهد حركة التداولات هدوء لبداية شهر رمضان بنهاية تداولات الأسبوع. وكانت تباينت مؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات جلسة الخميس نهاية تداولات الأسبوع الماضي. حيث هبط مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.14%، مغلقًا عند مستوى 14704 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.22%، محققاً 2558 نقطة، وارتفع هامشيًا مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" والأوسع نطاقاً بنسبة 0.07% مغلقاً عند مستوى 3814 نقطة. وسيطرت تعاملات المصريين على الجلسة بنسبة 65.64%، تلاها تعاملات الأجانب بنسبة 26%، ثم تعاملات العرب بنسبة 7.99%.\ وسجلت تعاملات المتعاملين العرب والمصريين صافي شراء بقيمة 213 مليون جنيه، 16.8 مليون جنيه على التوالي، فيما سجلت تعاملات الأجانب صافي قيمة بيعية بـ 230 مليون جنيه. وأغلق رأس المال السوقي عند 957 مليار جنيه، مسجلًا ارتفاع بقيمة 200 مليون جنيه، وكان أغلق في جلسة الأربعاء عند 956.8 مليار جنيه، وانتهت تعاملات الشركات في السوق بارتفاع 63 سهم، وانخفاض 70، بينما لم تتغير أسهم 67 شركة.