محللة تتوقع أن شهر أكتوبر قد يكون هو الأفضل لسعر البيتكوين منذ عام 2013 الثلاثاء 01 أكتوبر 2024 -10:50 ارشيفية خاص البوصـلة : مشاركة الخبر قالت رانيا جول محللة أولي لأسواق المال في XS.com، إنَّ أسعار البيتكوين هبطت لتبدأ تعاملات اليوم الثلاثاء عند 63673.70 دولار، على الرغم من تلميحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بإمكانية خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام. وأضافت في بيان تلقت "البوصلة نيوز" نسخة منه أنه ويشير التاريخ إلى أن بيئات الفائدة المنخفضة غالبًا ما تدعم ارتفاع العملات المشفرة، ومع ذلك، لم ينعكس هذا التفاؤل على السوق حتى الآن، حيث شهدت البيتكوين انخفاضًا بنسبة 3.5% خلال الـ 24 ساعة الماضية، جنبًا إلى جنب مع تراجع ملحوظ في العملات الرئيسية الأخرى مثل الإيثريوم وسولانا. ويبدو لي أن المستثمرين ينتظرون بيانات اقتصادية إضافية قبل اتخاذ قراراتهم، ما أدى إلى استمرار الضغوط على السوق المشفرة. وعلى الرغم من هذا التراجع المؤقت، إلا أن احتمالية خفض أسعار الفائدة مستقبلًا قد تكون محفزًا لارتفاع البيتكوين. ومن وجهة نظري إذا قامت البنوك المركزية بإجراءات تخفيفية إضافية، فقد يسهم ذلك في زيادة السيولة العالمية وتحفيز الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية مثل العملات المشفرة. فالسيناريوهات المماثلة في الماضي كانت تُترجم إلى ارتفاعات كبيرة في أسعار البيتكوين، مما يعزز التوقعات بأن السوق قد تشهد موجة صعودية قوية مع المزيد من إشارات خفض الفائدة. وقد حققت البيتكوين مكاسب بنسبة 9% على الأقل خلال سبتمبر، متحديًة الاتجاه التاريخي الذي يشير إلى عائدات سلبية خلال هذا الشهر. وبرأيي أتى ذلك في ظل وجود حالتين سابقتين فقط من النمو الإيجابي منذ عام 2013، مما يثير تساؤلات حول قدرة العملة المشفرة على تجاوز التحديات المرتبطة بالتغيرات الموسمية في الأسعار. لأن هذا الأداء الإيجابي في سبتمبر، من شأنه أن يضع البيتكوين في وضع أقوى لدخول أكتوبر، وهو الشهر الذي يعد تقليديًا أكثر نشاطاً للعملة، حيث شهدت العملة مكاسب في 60% من سنواتها منذ 2013. ومن رأيي السوق تشهد حاليًا مجموعة من الظروف التي تدعم هذا الاتجاه الصعودي، بما في ذلك السياسات النقدية العالمية التيسيرية، والتي تمثل مناخًا مواتيًا للاستثمارات في الأصول المشفرة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الين الياباني وزيادة الاستثمارات المؤسسية في البيتكوين تعززان من فرص استمرار الصعود. ويُظهر التفاعل بين هذه العوامل وجود معنويات إيجابية في السوق، خصوصًا في ظل الانتخابات الأمريكية المقبلة التي قد تؤثر على قرارات المستثمرين. وبناءً على ذلك، يتوقع البعض أن تبقى الحركة السعرية للبيتكوين متفائلة، خصوصًا في ضوء دعم الحزبين السياسيين في الولايات المتحدة للعملات المشفرة. وبرأيي تعتبر الموسمية عاملًا مهمًا في تحركات السوق، حيث تُظهر البيانات أن البيتكوين حقق معدل استنفاد متوسط القيمة بنسبة 6.56% في سبتمبر، مما دفع المتداولين إلى اتخاذ مواقف سلبية. ومع ذلك، تشير الاتجاهات الحالية إلى احتمال ارتفاع الأسعار، حيث تُمكن العوامل الخارجية، مثل السياسات النقدية، البيتكوين من مواجهة الضغوط التاريخية. ويبدو أن هناك رغبة متزايدة من المستثمرين في إعادة بناء مراكزهم، مع التركيز على الشراء عند الانخفاضات. فالعملات المشفرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالأصول التقليدية مثل مؤشرستاندرد اند بورز500 وهذا يعكس مدى تأثير الوضع الكلي الاقتصادي على أسعار العملات المشفرة. كما أن المعنويات الإيجابية التي تميل نحو ارتفاع الأسعار تتعزز من خلال الدعم السياسي المتزايد للعملات المشفرة، مما يعكس تحولًا محتملًا في كيفية تعامل المشرعين مع هذا القطاع. لذا أجد أن ما يحدث في سوق البيتكوين ليس مجرد انعكاس للعرض والطلب، بل هو نتيجة لتفاعل معقد بين السياسات النقدية والمواقف السياسية والاتجاهات الموسمية. وقد تسهم هذه العوامل في تغيير كيفية تفكير المستثمرين حول البيتكوين، حيث يمكن أن تؤدي التحولات في المعنويات والأسس الاقتصادية إلى تحركات سعرية كبيرة. وأعتقد أن تفاؤل السوق بشأن أداء البيتكوين في الأشهر المقبلة يتطلب متابعة دقيقة للتطورات العالمية، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات في الولايات المتحدة. فقدرة البيتكوين على الوصول إلى 70000 دولار تعتمد بشكل كبير على استمرار هذه المحفزات الإيجابية، وبرأيي إذا استمرت الظروف الحالية، فإن الانتعاش المتوقع قد يشهد مستويات قياسية جديدة. مع ذلك، يجب أن يبقى المستثمرون على دراية بالمخاطر المرتبطة بهذا السوق المتقلب، وأن يكونوا مستعدين لمواجهة التحديات المحتملة التي قد تعترض طريق البيتكوين نحو تحقيق أهدافه السعرية. لأن تحقيق المكاسب في سبتمبر يعكس فقط بداية ما قد يكون دورة صعودية قوية في الشهور المقبلة، مع تكامل العوامل الفنية والأساسية التي تعزز من فرص نجاح البيتكوين في المنافسة كأصل استثماري رئيسي.