النفط الخام يواصل مكاسبه اليوم على الرغم من استمرار تدفق البيانات السلبية من الصين

الإثنين 30 سبتمبر 2024 -11:16

ارشيفية

خاص البوصـلة
قال سامر حسن محلل أول لأسواق المال في XS.com إن أسعار النفط تستكمل مكاسبها للجلسة الثانية وذلك مع ارتفاع بنسبة 0.7% و0.8% لكل من خامي غرب تكساس الوسيط (WTI) وبرنت على التوالي.

وأضاف في بيان تلقت "البوصلة نيوز" نسخة منه أن مكاسب الخام تأتي مع أعلى مستويات التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط في ظل المخاوف حول الحرب الإقليمية التي قد ينجم عنها استهداف المصالح الأمريكية.

في المقابل تتدفق البيانات السلبية من الصين مع الأداء الباهت لأنشطة الخدمات وتدهور أنشطة التصنيع في سبتمبر.

حيث يخشى المسؤولون في الولايات المتحدة وإسرائيل من تصعيد يتجاوز الحدود السابقة من إيران، وفق Axios.

ذلك بالتزامن مع احتمالية قيام إسرائيل بعمل عسكري بري في الأراضي اللبنانية.

إلا أن تأثير العوامل الجيوسياسية سرعان ما يتبدد لتعود الأسعار إلى طورها السائد، وأما بالنسبة للنفط فهو المزيد من التراجع المحتمل خصوصًا على ضوء بيانات مديري المشتريات المخيبة اليوم والأضعف من المتوقع، والتي قد تفاقم المخاوف حول مستقبل الطلب على الخام.

حيث أشارت تقارير Caixin اليوم، إلى أن ظروف التشغيل في قطاع التصنيع في الصين قد تدهورت في سبتمبر مع استمرار تراجع الطلبيات الجديدة والصادرات والتوظيف وأنشطة الشراء.

كما أن الطلبيات الجديدة قد تراجعت بأسرع وتيرة من سبتمبر من العام 2022 على ضوء ضعف الطلب والمنافسة، وظروف الاقتصاد العالمي غير المواتية تؤثر في الطلب الخارجي أيضًا.

علاوة على ذلك، فقد تدهورت المعنويات في قطاع التصنيع على نحو جوهري لتبلغ ثاني أدنى مستوى لها منذ بداية تسجيل البيانات من إبريل من العام 2012.

كذلك أنشطة الخدمات بالكاد قد تماسكت وبدأت بالتوسع قليلاً في سبتمبر.

لكن على الرغم من التوسع للشهر العشرين على التوالي على ضوء تحسن ظروف الطلب في القطاع، إلا أن تراجع التباطؤ الاقتصادي يبقي على المعنويات المنخفضة لدى مقدمي الخدمات.

نجد المزيد من التفاؤل حول إمكانية قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية للمرة الثانية في اجتماع نوفمبر المقبل وهذا ما قد يقلل من التأثير السلبي للبيانات من الصين.

في المقابل، فإن المخاوف حول عدم إمكانية تحقيق الهبوط الناعم للتضخم قد تفاقم من الضغط الهبوطي على الأسعار الخام.

فعلى الرغم من تباطؤ التضخم الشهري كما شهدنا في بيانات يوم الجمعة، إلا أن العلامات السلبية حول سلامة الاقتصاد الأمريكية مستمرة في التدفق وذلك كما شهدناه في النمو الضعف من المتوقع للدخل والإنفاق الشخصي.

وأي من سيناريوهات الهبوط الناعم أو القاسي للتضخم قد تتعزز احتمالية أي منهما هذا الأسبوع مع سلسلة بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة وعلى رأسها الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر.