الدولار يحافظ على استقراره متداولًا بالقرب من أدنى مستوى له في 5 أشهر، وسط ترقب المستثمرين لبيانات مؤشر أسعار المستهلك التي من المقرر أن تصدر اليوم، والتي قد تقدم إشارات حاسمة بشأن توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في الفترة المقبلة، وفق تحليل جوزف ضاهرية كبير إستراتيجيي الأسواق في TickMill.
حيث تصاعدت وتيرة المخاوف بشأن الركود الاقتصادي، مدفوعةً بضعف بيانات سوق العمل وتزايد حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية، مما عزز التوقعات بخفض معدلات الفائدة، وتشير توقعات الأسواق إلى إمكانية خفض معدلات الفائدة في يونيو، إلا أن هناك احتمالية بنسبة 40% لاتخاذ هذه الخطوة في مايو، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الدولار، لكن في حال أظهرت بيانات التضخم الأساسية والرئيسية اليوم استقرارًا، فقد يدفع ذلك المتداولين إلى إعادة النظر في توقعاتهم بشأن توقيت خفض معدلات الفائدة، مما قد يوفر للدولار دعمًا مؤقتًا.
في الوقت ذاته، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث استقرت سندات الـ 10 سنوات ضمن نطاق ضيق فوق 4.2%، ومن المحتمل أن تشهد عوائد السندات دعمًا إضافيًا إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أعلى من التوقعات، مما قد يعزز التكهنات باتجاه أكثر تشددًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في المقابل، قد يؤدي أي تباطؤ في معدلات التضخم إلى تكثيف الضغوط الهبوطية على العوائد.
على الصعيد الجيوسياسي، فإن أي تقدم في جهود وقف إطلاق النار المحتمل بين أوكرانيا وروسيا، عقب اجتماع أمس بين مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، قد يلعب دورًا كبيرًا في تحفيز الشهية على المخاطر، وفي ظل ذلك، قد يتراجع الإقبال على عملات الملاذ الآمن، مما قد يسهم بشكل كبير في زيادة الضغوط على الدولار ويعزز من تراجعه الأخير.